تاريخ النشر: 17/03/2017
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:بين الرواية والتاريخ الشخصي يتحرك جان دوست، ليجعل منها نسيجاً متشابكاً، محكم التلاحم، والتماسك، شديد الإتساق والترابط، وهذا النسيج المتواشج، هو ما نقرأهُ في الحكاية التي يرويها الأديب الكردي جان دوست، والتي تستغرق زمنياً، تلك الخطوات التي تفصل الشيخ الثائر سعيد عن الموت.
إنها "ثلاث خطوات إلى المشنقة" لكنها في ...مخيلة الرجل وزمنه الداخلي سبعون عاماً، عمره كله، من لحظة ولد، مروراً بكل الأحداث الجسام التي عاشتها وصولاً إلى هذا المكان مكبل اليدين بالأصفاد، يحيط به الحرس يقودانه إلى حتفه، إلى جبل المشنقة المتدلي أمامه "هنا نحن خمسين مشنقة، نحو خمسين رجلاً، هو أحدهم، يتزلجون صوب الموت في ذلك الليل الحائر الأخرس، من ليالي دياربكرلا... إنها رفاقه الذين سبقوه إلى هذا المكان ها هو يتبين ملامحهم ويرى رؤوسهم التي خطفت منها الحياة".
هي قصة الشيخ "سعيد بيران النقشبندي" الذي ثار على العثمانيين في جنوب شرقي تركيا، بعد سياسة التتريك وإنتفاض الأقليات وتمردهم، كتبها جان دسوت ونشرها بالكردية في إسطنبول ونقلها بنفسه؛ لتكون محاكمة روائية في زمنها، وتاريخ روائي للحلم الكردي بإستقلال ما أو دولة، وما عاشه الأفراد في تلك الحقبة من تاريخ الدولة العثمانية التي بدأت بالسقوط...
وهكذا... وعبر ركام من الأحداث والوقائع الروائية، يصل القارئ إلى النهاية التي يتوقعها، الحكم بالموت، لكن الروائي يقرر في هذه اللحظة تحديداً أن يجعل الشيخ يتحد مع حبيبته بريكان التي حمل منديلها الاخضر خمسين عاماً، وكان قد وعدها أنه لن يستخدمه إلا لتجفيف دموعه؛ لكن دمعته الأخيرة سالت دون أن يتمكن من مسحها...نبذة الناشر: اضطرّ الشيخ سعيد لقيادة ثورة الكرد على تركيا، قبل أن تنضج ظروفها واستعدادتها، فانتهى بها الأمر إلى تلاشي الحلم الكردي بالاستقلال. هو القائد، لكن في لحظات الانفعال والغضب لا أحد يصغي إليه.
أمام المشنقة المنتصبة أمامه، والمشانق الأخرى التي تتدلّى منها أجساد رفاقه، تدافعت الوقائع والذكريات كنهر من السنوات.
كان قد قطع وعداً لبريخان بألا يستعمل منديلها سوى لتجفيف دموعه. لكنّ دمعته الأخيرة سالت دون أن يستطيع مسحها، فالمنديل صادَرَه الجنودُ الأتراك، ويداه موثقتان في خطواته الأخيرة إلى الموت. إقرأ المزيد