تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار صادر للطباعة والنشر
نبذة الناشر:هذا هو الفجر يطل براحه وريحانه . فاليوم يوم عيد . والمدينة سكرى . والأطفال ناموا وهم يحلمون بالثياب المزركشة القشيبة ، وبالأحذية اللمّاعة ، وبأكياس الحلوى ، وبالنقود الصغيرة البيض ، وبالدمى ذوات الألوان ، المتعددة كقوس قزح . وبالنزهات الطويلة إلى الغابات ، والنهر ، والمنارة ، وكثبان ...الرمل ، والشاطىء العربيد .
هذا هو الفجر يطل براحه وريحانه . فاليوم يوم عيد . والجو صاحٍ صافٍ . واستفاقت الأجراس فيما حارس الليل ينصرف إلى فراشه . يرقد في النهار ويسهر في الليل كالفخّاش . استفاقت تترنم بآيات رب الكون وتسبيحه داعية المتعبدين إلى الصلاة . وما انفردت الأجراس في الدعوة إلى تسبيح الخالق . فالمؤذن شاطرها لاجهادها . وها هو على رفرف المأذنة يموج بصوته النديّ الرخيم : حيّ على الصلاة !
واستيقظت المدينة رويداً رويداً . وفتحت الكنائس أبوابها لمن أسيغ الله عليهم نعمة التعبد والتقوى . فتهادوا أفواجاً إلى مساجد الله يجثون أمام الهيكل ويقرعون الصدور وعلى شفاههم ترتعش الصلوات بحرارة الإيمان وخشوع القديسين . إقرأ المزيد