أميركا وإسرائيل: علاقة حميمة
(0)    
المرتبة: 90,107
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:ثلاث ميزات تلفت النظر في هذا الكتاب: الأولى: أن الكتاب يخاطب الأمريكيين حكاماً ورعية، ويحاورهم حواراً مباشراً. الثانية: أن المؤلفين يطرحان المسائل ويناقشانها على صعيد المبادئ والمصلحة الأمريكية الحقيقية. الثالثة: أن الكتاب يطرح حلولاً متكاملة إن بالنسبة غلى الصراع العربي الإسرائيلي أو بالنسبة إلى التخلص من العلاقة غير الطبيعية ...(المحمية) التي تربط أمريكا بإسرائيل. ويزيد من قيمة الكتاب بوجه عام أن المؤلفين اعتمدا في توثيق الأحداث في كثير من الحالات على وثائق أمريكية وإسرائيلية كانت حتى وقت قريب سرية، كما اعتمد على تجربتهما الذاتية من خلال المناصب العالية التي شغلاها في الإدارة الأمريكية.
في مقدمة الكتاب يوضح المؤلفان أنهما استعارا عنوان الكتاب من عبارة وردت في خطبة الوداع للرئيس الأمريكي الأسبق (جورج واشنطن) الذي حذر فيها بلاده الانخراط في علاقة حميمة مع أى دولة أجنبية، لأن مثل هذه العلاقة من شأنها أن تولد الوهم بوجود مصالح مشتركة حيث لا توجد مثل هذه المصالح، فتفسد إدارة شؤون البلاد وتتضرر المصلحة الوطنية. ويوضح المؤلفان موقفهما من هذا الموضوع فيقولان: "هناك في الوقت الراهن تعلق (حميمي) بمصالح أجنبية اشد قوة من تلك التي كانت تقلق (جورج واشنطن)، تشوه علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل وبالدول والشعوب العربية.
ويسلك المؤلفان في تحديد أقسام الكتاب وفصول المنهجية المنطقية التالية: في القسم الأول يستعرضان الأحداث بتسلسلها الزمني مع تحليل وثيق للأحداث بدءاً من غارات العصابات الإرهابية الصهيونية التي سبقت قرار التقسيم وقيام إسرائيل، مروراً بإعلان قيام الدولة اليهودية وتنفيذ المجازر ضد العرب الفلسطينيين في دير ياسين وسواها، ومؤتمر لوزان وأسباب فشله، وحرب السويس وحرب الأيام الستة، وحرب تشرين/أكتوبر، ومؤتمر جنيف، واتفاقيات (كمب ديفيد)، وغزو لبنان الأول والثاني، وانتهاء بمؤتمر للسلام وسقوط حكومة اليكود، وصل حزب العمل برئاسة (رابين) إلى السلطة.
ويخصص المؤلفان القسم الثاني من الكتاب لإسرائيل، فيحللان المجتمع الإسرائيلي من الداخل، ويشرحان عيوبه وأسباب ضعفه ويبينان رجحان نفوذ العسكريين، ويركزان على تبيان إبراز صفاته.ثم يتناولان السياسة الإسرائيلية في الراضي المحتلة الرامية إلى ابتلاع هذه الأراضي، ويفصلان الأدوات الرئيسية لهذه السياسة المتمثلة في الاستيطان والاستيلاء على الحياة والأراضي. ويعرض المؤلفان لى ظاهرة الانتفاضة ويحللان أسبابها وفاعليتها.
وفي القسم الثالث يتناول المؤلفان علاقات أمريكا بالعرب، فيجاب على أسباب عدم فهم الأمريكيين للعرب، ويحللان أسباب فشل الدول العربية في مواجهاتها مع إسرائيل ويبرزان عامل التنافس العربي- الغربي وواقع انقسام بين عرب أغنياء وعرب فقراء. ثم يتناول المؤلفان جنوح بعض الفصائل الفلسطينية إلى أعمال الإرهابية، ويشرحان رد إسرائيل بالإرهاب المضاد واعتماد الحكومة الإسرائيلية الانتقام الشديد كعامل حاسم وفعّال للردع، وفي القسم الرابع يعرض المؤلفان التكاليف المالية والسياسية والأخلاقية التي تتحملها الولايات المتحدة جزاء هذه العلاقة (الحميمة) بإسرائيل ويقدمان بيان مفصلاً بالمعونات المالية المباشرة لإسرائيل وبالمساعدات غير المباشرة من تجاربه وفنية وعسكرية، كما يبينان التكاليف التي تحملها الاقتصاد الأمريكي جرّاء الخطر العربي على النفط الذي طبقه العرب ضد أمريكا إثر حرب 1973.
وفي مجال التكاليف السياسية يشرح المؤلفان كيف انتهجت إسرائيل سياسات مناقضة للسياسة الأمريكية في مناسبات عدة في إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، كيف أنها مارست التجسس على أمريكا بالذات. إقرأ المزيد