تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يُعد عَديّ بن حاتم الطائي من كبار الصحابة رضوان الله عنهم، فضلاً عن كونه من رؤساء قبيلة طيّء في الجاهلية والإسلام، ومن الرجال المعمّرين، فقد اختلفت الروايات في طول عمره، فمنهم من قال: إنه عاش مئة وثمانين سنة منها مئة في الجاهلية، ومنهم من قال: إنه عاش مئة وعشرين ...سنة منها أربعون سنة في الجاهلية، وأنا أرجح هذه الرواية، لقد كان عَديّ في الجاهلية رئيساً لقبيلة طيّء وفارسها وجوادها بعد أبيه حاتِم، إذ كان له المرباع، وهو رجلها المقدم في محافلها ومجالسها، سكن عَدّي في أول أمره مع قومه في البادية، في شبه جزيرة العرب، ولما مُصرت الكوفة سكن فيها إلى أنْ مات رحمه الله، وعن عَديّ أخذ الرواة أخبار قبيلة طيّء وأيامها وأَشعارها في الجاهلية، كما أخذوا عنه أخبار أبيه حاتم وأشعاره، ومثلما كان لعَديّ في الجاهلية مركزاً مرموقاً في قبيلته وفي القبائل العربية الأخرى، فقد كان له في الإسلام المركز ذاته، فقد كان صحابياً مقرباً عند رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، فقد كان رسول الله يُدني مجلسه، ويتوسع له في الجلوس، ويرمي له طنفسة ليجلس عليها، وبعد وفاة رسول الله، منع قبيلة طيّء من الإرتداد وأبقاها متمسكة بالإسلام، فضلاً عن مشاركتها في حرب المرتدين، وكذلك كان خير عن للخلفاء الراشدين (رضوان الله عنهم) وكان من خواص الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقائداً من قادته في حروبه كافة، وفيها فقئت عينه وقتل وُلْدُهُ، ولما آلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان بعد تنازل الإمام الحسن عنها، كانت له مواقف صلبة معه ولم يعطِ ضعفاً أو ذلة، وكان ينافع معاوية في معارك كلامية سنقف عليها خلال الكتاب. إقرأ المزيد