الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الحداثة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:في كتابه "الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية" يجيب الإمام الشيخ محمد عبده على سؤال مفاده: أي الديانتين أكثر تساهلاً للعلم، الإسلام أم المسيحية، ويتوجه إلى القارئ بالقول: "... أحب أن يكون حظ كل مسلم من هذا الكتاب أن يجتهد في الأخذ بأصول دينه المشروحة فيه، وأن يقتدي بكرام سلفه ...في جدّهم وإجتهادهم وسيرتهم مع المخالفين لهم في الإعتقاد، ولا يكون حظهم الإفتخار بأن ديننا جامع لخيري الدنيا والآخرة، وأن سلفنا كانوا خير أمة أخرجت للناس، وأن غيرنا ليس كذلك، لان هذه حجة علينا لا لنا، وهو لا يغني عنا شيئاً في دنيانا.
وفي الكتاب مقالات للكاتب تشرح طبيعة الدين المسيحي والإسلامي والكتب المقدسة وما تحتويه بما يحتاجه الإنسان في حياته، ووسائل العبادة، والمنازعات الدينية التي كان يفصل فيها تارة بسلطان الملوك، وأخرى بجمع المجامع، وثالثة بسفك الدماء، ثم مناقشة لفكر (ابن رشد) وآرائه، وتسليط للضوء على الإسلام (دين وشرع) والذي وضع حدوداً، ورسم حقوقاً، وهذا تأكيد على أن "لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله وعن رسوله من كلام رسوله، بدون توسيط أحد من سلف ولا خلف وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم كقواعد اللغة العربية وآدابها وأساليبها وأحوال العرب خاصة في زمان البعثة، وما كان عليه الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم...".
وبهذا المعنى أراد محمد عبده القول أن في الإسلام لا يوجد ما يسمى عند قوم بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه، وبهذا المعنى أيضاً نقرأ فكراً متقدماً على زمانه، يدعو إلى الإصلاح في الفكر أولاً، والثورة على التقليد ثانياً. إقرأ المزيد