تاريخ النشر: 21/11/2016
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:القصيدة عند باسكال عسّاف خلق حرّ، لا تتقيد بقالب معروف، هنا (شعر ذاتي) نقرأه، أو حالة شعرية لها كينونتها النصية، وبنيتها الخاصة التي تدعو النقاد لسبر أغوارها، وتدعو القراء لتذوق معانيها.
في "كيف تكتب قصيدة" يقول الشاعر: "كيف تكتب قصيدة... وكأنك شرطي فاسد... وتنجو بفعلتك؟... عادي... عادي جداً... تسرق ذاكرة ...أحدهم... وتنسبها إلى نفسك... كنت تلعب في الشارع... مع أولاد الجيران... تسقط من جيب أحدهم... قطعة نقود فضيّة... لا ينتبه... تدوس أنت عليها... بقدمك الصغيرة الحافية... تحملها في يدك... تفكر بإصبع سكاكر... وتفرح بأصابعك الستّة...".
هذه جوهر الرسالة الشعرية لشاعرنا، ولعلنا نلمس في قصدية الشاعر من تنبيه لهذه الرؤية مسحة من وفاء لمقولة "روني شار" في ملازمة الشعر للرؤيا الكشفية وضرورتها عند الشاعر، كفعل ذاتي وليس نقلي، كونها عنده - أي - عند "روني شار" كشف في عالم يظل في حاجة إلى الكشف، وبالتالي فهي "استبطان منظم لتجربة روحية، ومحاولة للكشف عن الحقيقة، والتجاوز عن الوجود الفعلي للأشياء"، ومن ثم فــ "باسكال عساف" يلج مثله مثل العارف أو مثل المُريد، العوالم الأعمق للكينونة الباطنية لحقيقة الذات، إنطلاقاص من أن ذات / الشاعر تحتاج دائماً إلى عالم موازٍ لإدراك حقيقتها، ربما يكون الوجه الآخر للحياة...
يضم الديوان قصائد نثرية وأخرى في الشعر العربي الحديث توزعت في الكتاب على أربع مجموعات (عناوين) هي: 1-يوميات، 2-في الحب، 3-في الموت، 4-في الشعر. إقرأ المزيد