مدرسة جنديسابور في الطب والترجمة وأثرها على العرب
(0)    
المرتبة: 46,598
تاريخ النشر: 17/11/2016
الناشر: دار أمل الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:انفتح العرب على معارف الأمم والهند واليونان، وتعاملوا مع الموضوعات العلمية بنفس تقدمي مقترن بالإسلامية القائمة على التسامح وإحترام حقوق الآخرين ومعتقداتهم.
سادت بين العرب قبل الإسلام، الشفاهية في ظل علاقات قبلية لا تحتاج إلى وضوح، حيث فلسفة الحياة والوجود مبثوثة في الشعر والخطب والقصص والأمثال، ثم جاء الإسلام، حيث ...طرح القرآن الكريم موضوعات مثل: التجسيم والذات العلية، والقضاء والقدر، وكانت مدار حوار مستمر بين علماء المسلمين ومفكريهم واتسع التواصل في العهد الراشدي، حيث قام معاوية بن أبي سفيان بإقتباس الكثير من مظاهر الحياة البيزنطية خلال فترة حكمهِ وتأسيسهِ للخلافة الأموية في دمشق، حيث برز دور (خالد بن يزيد بن معاوية) في مدرسة الإسكندرية لترجمة كتب أرسطو في المنطق كما في علوم الكيمياء.
برز تياران تمثلا في النقل والعقل مع تركيز العباسيين على الترجمة، منذ وجه المنصور لترجمة كتب الفلسفة عن الفارسية واليونانية، وتابعه في ذلك هارون الرشيد حتى استمر ذلك في عهد المأمون، حيث أنشأ دار الحكمة في بغداد وإرسال مندوبين لترجمة الكتب بينهم: (الحجاج بن مطر، يحيى بن البطريق، يوحنا بن ماسويه).
حيث برزت طبقة من المترجمين: (يعقوب بن إسحاق، ثابت بن قرة، عمر بن حنين بن إسحاق) فتمت ترجمة كتب جالينوس في الطب والفلسفة وكتب أفلاطون عبر اللغة السيريانية إلى العربية، التي تعود بواكيرها إلى الراشدي.
حيث مرت قناة الترجمة عبر دمشق الأموية ثم عبر بغداد العباسية حيث برزت (أنطاكية، حران، اسكندرية) على ما ترجم من فلسفات وأضاف إليها العلمية المسلمون، خصوصاً مع الكندي الذي وجه عنايته بالإلهيات وساعدته في ذلك معرفته باللغة الإغريقية فترجم وضبط ونقح أيضاً ترجمة كتاب إقليدس، ثم وضح شروحات لكتب (أرسطو) بطريقة لا تتعارض مع العقيدة الإسلامية. إقرأ المزيد