تاريخ النشر: 16/11/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:في شعرية رائد وحش ثيمات تتعدد قراءاتها وإحتمالاتها، في "مشاة نلتقي مشاة نفترق" تجتمع عند الشاعر كل ما هو متناقض وغير قابل للحلّ، الخوف... الأمان... الحب... الحرب... الحياة والموت.
في القصيدة المعنونة (شارع 28) يقول الشاعر: أخذوا أسماءنا عند الحاجز فلم نعدْ نعرف من نحن...!... لم نسأل: هل عدنا أم ...بقينا هناك...؟... لم ندركُ: هل إنّنا في الآن أم في ما فات...؟... لا نحنُ... نحنُ، ولا نحن أشباحُنا... كي نعرف... في التيه لم تبك الأمهات، "لا يحتجن إلى إسم الدموع...؟"... لم يصلُ الآباء، "ألاْ يحتاجون إلى اسم الله...؟...
هنا الشاعر يصور مسار الحدث النفسي للإنسان العربي داخل المكان (الوطن) على إعتبار أنه يمثل أزمة آنية متعلقة بآثار الحرب في الخارج ومن ثم يحولها إلى أزمة شمولية أوسع تطال حياته كلها عندما يسأل في ختام القصيدة: "من نحن؟ ما نحن؟... لمن نحن؟... الجوابُ الكبير هناك، في أعالي الأعالي.. في أجنحة طائرات تواصل إبادة الأسماء".
وكأنه يقول أن الإنسان العربي أصبح بلا اسم، بلا هوية، بلا أرض، أصبح مجرد رقم، وهذا يعني تشكيل الشاعر لبعدٍ نفسي بديل بأحوائه وتوتراته بعيداً عن عالم الحرب في الأرض، والتحليق في عالم آخر سماوي أكثر أمناً، ويأتي ذلك إنسياقاً مع طبيعة البناء الشعري الذي تتحرك وتتشكل عبره كل قصيدة من قصائد الديوان.
يضم الديوان قصائد نثرية وأخرى في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: 1-شوارع تسير وحدها، 2-بريد الغرباء، 3-من العاشقين إلى الغائبين، 4-مجرد إيقاعات، 5-الناس في الحرب، 6-في الثامنة صباحاً، 7-مسرى الاطلال. إقرأ المزيد