تاريخ النشر: 16/11/2016
الناشر: دار الفراشة للطباعة والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:في مجموعته القصصية "السّكابَذْدو" يبني عبد السميع بنصاير خطابه على فكرة جوهرية نهضت على أساسها الحكايات، مفادها عدم إحساس الإنسان بوجوده في الواقع المعاش، وإحساسه بهذا الوجود بعد المرور بتجربة الموت، والهدف منها تأكيد غرائبية الواقع من جهة، والسخط عليه وإدانته من جهة أخرى، وهو ما نقرأهُ في قصة ..."يوم خارج الجسد" إذ تحوّل البطل إلى ميت مكنّهُ من كشف الواقع المستور، تحررت روحه من جسده، وأصبحت تجول، وتحلّ في مواقع أخرى، هذه الثنائية الجدلية الناشئة من شعورين مختلفين، يوقظان الإحساس داخل النفس البشرية عبر ثنائية (الحياة / الموت) ربما أراد من خلالها الكاتب خلق حالة قصصية ضاغطة سيميائياً ورمزياً، وإستدراج ما هو غير مألوف إلى النص لإزاحة النقاب عن الواقع المعاش غير المرغوب فيه، وكأنه يقول أن فاقد روحه كفاقد جسده سوف يفقد معه ذاكرته وتاريخه، يتحول بعد الموت إلى حالة أخرى أكثر تحرراً... "عندما عثرتُ على جسدٍ بعد أيام لم تطل فرحتي، فقد أُخبرتُ أن فاقد جسدهِ يفقدُ معه ذاكرته وتاريخه، وهكذا صار لي جسدٌ وتاريخ جديدان... "لِم الحزنُ إذن؟.... فقدن يكون في تاريخه القديم ما لا يستحق أن أتحسر عليه"... هكذا قلتُ لنفسي وأنا أقصد أقرب مقهى...".
وبهذا المعنى نكون أمام قاص متمكن يمتلك قدرات تحليلية وتعبيرية وتصويرية بالغة الثراء، كما يمتلك حساً إنسانياً ووعياً فكرياً عظيماً بقضايا العصر، ولِم لا فالأدب رسالة إنسانية وبَل كل شيء.
يضم الكتاب عدداً من القصص القصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "الكلب الذي صارني"، "يوم خارج الجسد"، "ساعة الديك"، "كيف أصبحت شاعراً؟"، "رحلة الصيف"، "من مذكرات قط أليف"، "لوحة العربة"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد