تاريخ النشر: 01/11/2016
الناشر: دار الفارابي
نبذة نيل وفرات:نقرأ في شعرية الدكتور أحمد محمد خيمي نفساً تراجيدياً ينوء بثقله على كامل النص، وتحديداً على شخصية الشاعر / الإنسان، ما يجعلنا نتأمل كثيراً في موقفه من الحياة والوجود وعلاقة الإنسان بهما، وهو يعني (دهر من الخيبات) يعبر عنه الشاعر عبر تشكيل سياقات شعرية قد تبرز حكاية الإنسان الممتدة ...في كل زمان ومكان بظروفه القاهرة ورغباته وطموحاته وأحلامه...
تحت عنوان "دهر من الخيبات" يقول الشاعر خيمي: "سئمت ولا يبدو سوى الموت شافياً... وتقتُ لأن ترسو بلحدٍ رحالنا"... "هرمتُ وعمري ذا ارتحالٌ وخيبةٌ... خسرتُ وما حققتُ يوماً رجائياً"... "تجلّدتُ... نالُ الحزنُ نطقي ونظرتي وليس الجوى - أُخفي عن الناسِ خافياً...".
هكذا، يعبر الشاعر عن أصعب لحظة نفسية ممكن أن يتعرض لها الإنسان، بعد تأرجح ذاكرته، ومخياله بين الأزمنة، والأمكنة، ليخرج من الدنيا، خائباً، ينتظره الموت، ما يعني بالنسبة للشاعر التوقف عن لمحة فعلية لا تعود معها الحياة ثانية، وهذا متولد من شعوره بهرب الأشياء الجميلة من حياة الإنسان، ما يعني في النهاية توجه المجموعة الشعرية نحو ثيمة (الخسران)؛ فيشعرنا الشاعر "خيمي" بخسارته، وهزائمه بروح شفافة، متنقلاً من تجربة ذاتية إلى تجربة جماعية ذات أبعاد إنسانية عميقة.
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الموزون والمقفى شعر (التفعيلة) ومن العناوين نذكر: "حتام تشكو"، "أين السبيل"، "ثلاثون"، "العيد جاء"، "كتب حائرة"، "حلم المنايا"، "قنوط ورجاء"، "مِن الغربة إلى الغربة"... وقصائد أخرى. إقرأ المزيد