النهج السديد والدر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد
(0)    
المرتبة: 23,138
تاريخ النشر: 10/05/2017
الناشر: دار سعد الدين
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:ترك "مفضل بن أبى الفضائل" كتابه - قبل أن ينخرم وتختلط أوراقه بعضها ببعض - في جزئين اثنين، حيث ورد في أول صفحة الغلاف قوله: "الجزء الأول من النهج السديد والدر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد"، وأحال في أثناء [ق 123 ب] إلى الجزء الثاني منه.
ضمن سرده للإستقرارات ...الوظيفية الواردة في صدر حولية عشر وسبعمائة للهجرة، التالية للسنة التي استرد في أول شوال منها الناصر محمد بن قلاوون ملكه، واستأنف سلطنته الثالثة؛ وهذا يرشد إلى أنّ الجزء الثاني بكامله قد خصص لسلطنة الناصر محمد بن قلاوون الثالثة [709- 741هـ] وتلك الفترة علامة فارقة في حياة الناصر والدولة، فإذا صح هذا الإفتراض يكون المؤلف ذا حس تأريخي واعٍ، وهو مدرك ثقافي حال بين فاتحي الإسلام الأوائل وبين تبديد تراث البلدين المفتوحة، وكان عاملاً فاعلاً - فيما بعد - في دراسته وترجمته وإنتقاء ما أرادوه ليكون رافداً من روافد فكرهم المتجدد وحضارتهم بلا ضيق أو حرج.
هذا من حيث تجزيء الكتاب، أما من حيث تنظيمه فقد رتبه على مقدمة وخاتمة حصرتا فيما بينهما عدة ترجمات لسلاطين المماليك، وما تجدد في ملكهم من أحوال أتت على التتابع، إبتداء بالظاهر بيبرس، وإنتهاء بالناصر محمد بن قلاوون.
وقد انتظم مادة تلك الترجمات قسمان، أولهما الحوليات المتتابعة لمدد ممالكهم، المنقسمة إلى: حوادث ووفيات، وثانيهما، ما ذيل على هذه الحوليات - بعد الإشارة إلى إنقضاء ممالكهم - بما ورد في تاريخ النصارى من الحوادث، مقتصراً فيه على تكريز بطاركة اليعاقبة - كما أسماهم سهواً - والتأريخ لنياحة كل منهم، ومدته، ومن تتيح في عهودهم من أعلام آباء الكنيسة وقديسيها، سارداً بعضاً مما أشيع من عجائبهم وآياتهم، كما كان يقارن بين حوادث فائتة - ذكرت في أصل الكتاب المذيل عليه - وحوادث لاحقة مما ذيل به على الأصل.
ولأهمية هذا المجلد عنا بتحقيقه محمد كمال الدين علي السيّد. إقرأ المزيد