جمال عبد الناصر من حصار الفالوجة حتى الاستقالة المستحيلة
(0)    
المرتبة: 110,495
تاريخ النشر: 01/01/1973
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:مهما يحدث، فإن جمال عبد الناصر قد استطاع أن يحقق، في فترة 15 سنة، الأمل الكبير الذي كان يتطلع إلية الشيخ محمد عبده، وهو الهدف القومي الأكبر: الاستقلال... قد ينتهي جمال، ولكن سرعان ما ينهض غيره ليحل محله، كما سبق أن أعلن مراراً وتكراراً. وبفضل نشاطه وشجاعته في 1956، ...ردّ جمال الثقة إلى جميع الدول المستقلة الصغيرة أو الدول التي أوشكت أن تستقل. وبعد أن أصبح من زعماء العالم الثالث، أثبت بأمثلة رائعة، إن المفاوضة لا تلفي التمسك بالمبادئ، وأن الاعتدال يمكن أن يكون مثمراً، وأن اللاعنيف يجب أن يحترم في جميع حدود الإمكان... وبرفضه الاعتراف بتقصير الأمم المتحدة المستمر، بسبب عجزها وإخفاقاتها العريضة، كما أنه على الصعيد الخاص لا يمكن لعجز قاضٍ أو لخطأ يكون قد ارتكبه أن يؤثر على قيمة القانون، فإن جمال قد ضرب مثلاً رائعاً على الخلق الدولي.
عن هذا الرئيس والزعيم العربي يتحدث هذا الكتاب المترجم عن اللغة الفرنسية والذي هو من الآثار التي تعتمد في أسلوبها الوضعي، بعد النكسة بقليل، الانطلاق من أحداث معينة متسلسلة، ومن أرقام وأعمال ومبادرات محددة إلى إظهار شخصية الرئيس جمال عبد الناصر وحقيقة نهجه وأهدافه بأسلوب شيّق موجز علمي وبالتعبير والتحليل والتتابع المنطقي التي يستسيغها القارئ العربي والقارئ الأوروبي والفرنسي بشكل خاص... وفيه تتوضح شخصية الرئيس بوجهها الإنساني الطبيعي البسيط البعيد عن كل تركيب وتعقيد، وكأنها مرآة للصدق ينظر فيها المؤمن فيرى نفسه، أو كأنها صفحة نهر النيل في ليلة هادئة قمراء... ويتوج هذه الشخصية الشعور الذاتي بالمسؤولية النابعة من إيمان بإسلام حنيف منفتح ومن مناقبية لنظام العقل تعرض نفسها على تصرفاته... وهذا الكتاب يكشف مكامن رجل أحببناه وأحببنا فيه هذه الطيبة الإنسانية، وهذه الشجاعة المعنوية، وهذه الطرحة الشفافة القريبة إلى العقل وإلى القلب العربي والقارئ والأوروبي والفرنسي بشكل خاص... إقرأ المزيد