الصادح بشهي النغم وهو ترجمة شيخ الإسلام محمود أفندي للآلوسي
تاريخ النشر: 07/10/2016
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:مؤلف هذا الكتاب هو العلامة الإمام مفخرة العراق، الحبر البحر، واسطة عقد علماء بغداد، السيد محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي، شهاب الدين، أبو الثناء، المفتي المفسر، المحدث، الأديب، البغدادي مولداً ونشأة؛ ونسبة الألوسية إلى جزيرة (ألوس)، وهي قرية في وسط نهر الفرات، من محافظة الأنبار، ينتهي نسبه الشريف، ...من جهة الأب إلى الحسين رضي الله عنه، ومن جهة الأم إلى الحسن رضي الله عنه، بواسطة الشيخ الرباني، عبد القادر الجيلاني: كان مولد سنة (1217هـ) بالكرخ في الرابع عشر من شعبان حفظ القرآن الكريم، و(الأجرومية) و(ألفية ابن مالك)، وقرأ (غاية الإختصار) في فقه الشافعية، وحفظ في علم الفرائض (متن الرحبية)، كل ذلك عند والده، وعمره لم يتجاوز السابعة، واستمر في تلقي العلوم عند والده حتى بلغ العاشرة، ثم أذن له بأخذ العلم من غيره.
كان الإمام الألوسي آية من آيات الله في كل العلوم، وأعجوبة من عجائب الدهر في المنطوق منها والمفهوم، وكان مع إنشغاله بتحصيل شتى العلوم مشغولاً بالتدريس والإفتاء والتأليف، وكان في غاية الفصاحة ونهاية البلاغة، ولم يكن من يدانيه في نثره من جميع أهل زمانه وأبناء عصره، وله شعر، كان شديد الذكاء، حاضر الذهن، حتى قال: ما استودعت ذهني شيئاً فخانني، ولا دعوت فكري إلا وأجابني، وهو في ذلك في غاية التواضع واللطافة، مع خلانه وأصحابه وتلاميذه، كان ذا خط حسن كاللؤلؤ والمرجان، كانت وفاته يوم السبت الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1270، وقد عزّ على الناس موته، وهالهم فقده، ودفن بجوار معروف الكرخي وقبره معروف ظاهر حتى اليوم.
ترك الألوسي مؤلفات كثيرة، منها على سبيل المثال: 1-(الأجوبة العراقية على الأسئلة الإيرانية)، أجاب فيه عن أسئلة وجههاً علماء الشيعة، اختيار لعلماء بغداد، فيه نحو ثلاثين مسألة في مختلف الفنون، وهو أجلّ مصنفاته بعد تفسيره، 2-(الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية)، أجوبة لأسئلة وجهت إليه، وغالبها عما يخصّ الصحابة رضي الله عنهم، 3-(بلوغ المرام من حلّ كلام ابن عصام)، في الإستعارة - بلاغة - 4-(التبيان في شرح البرهان في إطاعة السلطان)، 5-حاشية على شرح القطر في النحو، ألفها وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ولم يتمها، ثم اتمها ابنه السيد نعمان بأمر أبيه، 6-(حواشي علي عبد الحكيم على الشمسية)، في علم المنطق، 7-(كشف الطرة عن الغرة) في اللغة؛ شرح به (درة الغواص) للحريري، هذب به الدرة، وشرحها مختصراً شرح الخفاجي عليها، فقال: وسميت المتن: (نظم درة الغواص في قلائد عرائس الخاص) وسماه أيضاً (القرة)، 8-(المقامات) مجموعة مقاماته، وهي (إنباء الأبناء بطيب الأنباء)، وهي وصيته لأولاده، 9-(روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)، تفسيره الشهير الذي يعدّ بحق موسوعة علمية ضخمة، 10-(الصادح شهي النغم على أفنان ترجمة شيخ الإسلام وولي النعم) في ترجمة شيخ الإسلام أحمد عارف حكمة، وهي الكتاب الذي بين يدي القارئ.
وما زال هناك العديد من مؤلفات الألوسي، ونتوقف عند كتابه الأخير هذا (الصادح...) فهو سفر جليل، وعقد فريد، نظمه كما ورد آنفاً عمدة المفتين، حريريّ أوانه، وبديع وقته وزمانه، أبو الثناء الألوسي، في ترجمة شيخ الإسلام في زمانه، الشيخ أحمد عارف حكمة الحسيني الحنفي الأسلامبولي، فأفاضي في ذكر ولادته، ودراسته، ورحلاته، وأعماله، والمناصب التي شغلها.
في هذا السفر يجد القار النثر الذي يأخذ بالألباب، والشعر أعذب ما يكون بأصدق وصف بين الأفاضل من الأحباب، والتواريخ، والأحداث والتراجم، والأسانيد، والإجازات، كما يجد من السائل العلمية في اللغة، والنحو، والفقه، والأصول، والتفسير، والهيئة، والرياضيات، ومما زاد من أهميته عملية التحقيق، حيث عمد المحقق إلى الإعتناء به، فقد أجرى مقابلة بين النسخ التي وجدها ثم عمل على ضبط النص، وكتب النصوص القرآنية بخط المصحف الشريف، كما عمد إلى ضبط الأبيات الشعرية، ذاكراً بحورها، ونسبتها لقائليها، ونظراً لما هناك من صلة بين مؤلفي الألوسي، هذا، ويؤلفه (غرائب الإغتراب) قام المحقق بتوثيق ما وجد - منقولاً في (الغرائب) من الشعر والمسائل العلمية.
كما عمد إلى ذكر ترجمة الأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب، ثم توثيق المسائل التي ذكرها المؤلف، وأخيراً وقوفه على بعض المواقع على صور توثق جانباً من مكتبه أحمد عارف فجعلها في آخر الكتاب. إقرأ المزيد