تاريخ النشر: 07/10/2016
الناشر: دار النور المبين للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن البحث عن الحقيقة قد شغل عقولاً كثيرة منذ وُجدت البشرية، بل ما بحث باحث إلا عنها، سواء عرف ذلك أم لم يعرف.
وقد اشتهر الفلاسفة - من بين الباحثين - بالبحث الفكري؛ فظن الناس أنهم وحدهم من يمم شطرها وخطب ودها، رغم أن مقولاتهم ظلت غير مقنعة على التمام.
بل إن ...ما أُنتج من فلسفات على مدى عصور، فلم يزد العقل البشري إلا حيرة، واستشعاراً بأن الحقيقة أعز من أن ينالها مخلوق.
وقد أعلن كثير من الباحثين عن الحقيقة - في نهاية بداية بحثهم - عن يأسهم من بلوغ مرادهم، واكتفوا بأن يعودوا إلى العيش على النمط الذي أسسه العامة من الناس، لعلهم يظفرون براحة البال التي تبدو عليهم.
وعلى عكس أهل الفكر والنظر، فقد سلك الفنانون دروباً لا تخضع لمنطق ولا فكر؛ بل تُتلمّس بما أوتي كل فنان من صفاء في الإدراك وقوة في الإستشعار، فأخذوا يحومون حولها، وما استطاعوا أن يلجوا لها حمى.
فظن الظانّون أن الحقيقة لا يمكن أن تدرك، وأن أقصى ما يمكن أن يناله الطالب منها، هو الإقتراب الذي يجعله على علم إجمالي بها متفاوت.
أما الدين، فإن أكثر ما ظفر به أهله، إيمان بها متعدد الوجوه بحسب كل دين، ظن معه من لا علم له، أن الأمر فيه، مثلما هو مع الفكر: نسبي (جزئي)، ويخضع للعوامل الشخصية والمؤثرات الاجتماعية... إقرأ المزيد