تاريخ النشر: 04/10/2016
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن فداحة صورة الحاضر تتشكل عند الشاعرة أمل الجبوري عبر تعطيل الصور الذهنية التراثية كلها، ليظهر صوت الشاعرة صادحاً في "حفرتَ التوراة في عيني" في محاولة جريئة لقلب معادلة الماضي والحاضر معاً.
في القصيدة المعنونة "حلّت عليكَ لعنتُهم" تقول الشاعرة الجبوري: "أكَملْ أكملْ يا إبراهيم قصة قبيلتكِ... أكملْ يا جدّي ...قصصَ الشتات... قصصي التهجير... كان الماء مالحاً خطّه دمعك الخجل... يدوّن مثل حكواتي سِجلَّ نفوسكَ المنهوب... الدّمع يندُبُ حظَّ الذين لن يقرؤوا ما ستُدوّنه حسراتُك... يؤذن صوتُه من ذنوبٍ يحملها: "كان يا ما كان، كانت لنا مدينةٌ"... وبيتٌ نعود له... وأنهارٌ نتوضأ بها... وعاشقاتُ وجيران... كانت لنا بلادٌ...".
هكذا تستدعي الشاعرة شخصيات دينية إلى النص الشعري وتجعل منها رموزاً ذات طابع شمولي، لتقرأ من خلالها ذهنية الحاضر على أنه سيرورة ممتدة في الزمان والمكان، مصورة واقع أمتها العربية ومخاوفها في خضم الظروف الراهنة، ولا سيما في بلادها (العراق)، وقد قدّمت القصائد ضمن بناء درامي متعدد الأصوات لتؤشر لنا صورة التناقض كما هي في الواقع، وما يجري من خلط بين الديني من ناحية، والسياسي من ناحية أخرى".
من هنا، يمكن إعتبار "حفرت التوراةَ في عيني" ولادة جديدة للشعر... الشعر العربي الحقيقي.
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "حفرت التوراة في عيني"، "يا مُهيمن"، "حلت عليك لعنتُهم"، و"عيد الغفران"، "مشتت في الشتات"، "يحيا المنتظر"، "أرض الميعاد"، "قرين قلبي"... وقصائد أخرى. إقرأ المزيد