التحول السياسي في تاريخ لبنان الحديث
تاريخ النشر: 01/01/1982
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع والطباعة
نبذة الناشر:يتميز لبنان بين الأقطار العربية المجاورة بنظام حكم قائم على أساس ديمقراطي، وهو على مدى ثلث قرن من الإستقلال السياسي، تمكن من الحفاظ على نظام حكمه الديمقراطي الذي لا يختلف من حيث الأساس عن الدستور الذي وضعته سلطات الإنتداب الفرنسي بالإشتراك مع المجلس التمثيلي في 1926، والذي بقي على حاله ...وسط محيط سياسي توالت عليه الثورات والإنقلابات العسكرية، على أن لبنان منذ إستقلاله في 1943 لم يسلم من التأثر بالأزمات الإقليمية والعالمية، بل إن بعضها هزه هزاً عنيفاً، لكن مؤسساته الديمقراطية صمدت حتى الآن.
إن وضع لبنان الفريد ليس في حديث العهد، فقد كان نظامه السياسي يختلف أساسياً عن أنظمة الأقطار العربية الأخرى طوال العهد العثماني، إلا أن هذا الكتاب ليس دراسة في إستمرار الماضي في الحاضر، بل ينحصر قبل كل شيء في معالجة مسألة التعبير في نظام سياسي تقليدي، أي في نظام الإقطاع تحت الإدارة الشهابية، فلا تتجاوز الفترة التي تشملها هذه المعالجة منتصف القرن التاسع عشر.
حيث يحاول المؤلف الدكتور إيليا حريق في كتابه هذا تبيان طبيعة التغير السياسي والإجتماعي في تاريخ لبنان في فترة تمتد من أواسط القرن الثامن عشر إلى أواسط القرن التاسع عشر، وقد بدأت عوامل التغير، كما يبين ذلك في سياق بحثه الدقيق وغير المتحيز، تظهر ببطء في القرن الثامن عشر واستمر مفعولها آخذاً مجراه إلى أن تفجرت القوى الجديدة عن صراع مميت أدى إلى إعادة بناء النظام السياسي بكامله على أساس طائفي. إقرأ المزيد