تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار ابن حزم
نبذة نيل وفرات:"ما هبّ ودبّ" هي أرجوزة من نظم طويل نظمه صاحب هذا الكتاب، وكما يذكر، فقد مرّت هذه الأرجوزة بأطوار، وأحوال، وأسماء، وحين بلغت أبيات هذه الأرجوزة أربعمئة بيت وألفي بيت، انتهى به الأمر إلى وسمه بـ "ما هبّ ودبّ"، ليقدم من ثم، وبعد نصيحة بعض الأصفياء الأصدقاء، إلى نشر ...هذا النظم مجزءاً، مع شرح لطيف مساوٍ للمنظوم، أو مع زيادة، تكسبه حسناً وزيادة، وهكذا استوى الأمر، وهذا هو الجزء الأول الذي يرى فيه القارئ شيئاً لم يره من قبل. وعليه يمكن القول بأن هذا النظم جاء على النحو التالي: 1- ما هبّ ودبّ نظمْ سُبك على طريقة العلماء، اختار الناظم له بحراً من أعذب البحور، وهو الرمز، 2- هذا النظم ليس نظماً لعلم من العلوم معين، أو علوم متعددة معينة؛ بل فيه اللغة، والنحو والعروض، والقوافي، والطبّ، والقراءات، والفقه، والمصطلح، والتاريخ، والجغرافيا، والحساب، والعقائد، وغيرها، من فنون شتى، ومسائل لم تُدرج تحت فن معين، ومنه إلى الصاحب، والآل، وتوبة بن حمير، ومرادفات القلب، تبع ذلك نظم أورد فيه الناظم مواضيع شتى: الاختلاف في الإجازة، ومسائل في الفقه، واللغة، وأعراض فشل الكلى، وتاريخ حرب العالم الأولى، وقل ولا تقل، ونظم آخر حمل عنوان: "الكليات لأبي البقاء وفوائد منها". ثم نظم تحت عنوان "الحسن البصري وبعض أقواله وأقوال الآخرين في الصوم والاعتكاف"، وآخر تحت عنوان "الإذخر ومنافعه، وطواف الوداع، ووائل بن قاسط، ووائل بن حِمير، واستحالة النشأ، وداء السكريّ، وبعض العواصم".. الخ..
وبالعودة نتابع منهج هذا النظم. 3- أراد الناظم بـ "ما هبّ ودبّ"، أن ينظم مسائل، وفوائد، وأقوالاً، ونكتاً، وشوارد، دون ضابط يضبطها، ولا رابط يربطها إلا أحد رابطين، الأول: أن ينظم مسألة ما، ثم يخطر بالبال إثرها مباشرة مسألة أخرى، فينظم تلك المسألة، ولو لم تكن لها علاقة إلا ذلك الرابط الذهني، وغرضه من ذلك: تتميم البيت أو الأبيات مع بعض أمتاع، ونوع تظّرف. الثاني: أن يكون في السياق لفظة لها أكثر من معنى، فيجعل منها كلاماً جديداً ويصدّر بها فائدة، وربما تولد عن ذلك الكلام مثل ذلك وتسلسل. 4- ربما اشتمل النظم على أبيات خارجة عن ذلك المنوال المرسوم، سائرة على ما هو معروف في النظم من ترتيب؛ لأن الفائدة به أتمّ، والمعنى فيه أقوم، وأكثر ذلك في الطبّ واللغة.نبذة الناشر:إن من جميل التأليف والتصنيف أن يكتب مريده من أبر يراعه، ويُنشأه من مخالط أفكاره وعلومه. و الأجملُ لتحلية الجميل أن يكون مضمونه مما لا يرتادهُ إلاَّ الأعداد، ولا يسفكِّر فيه سوى الأفذاذ. فجاء من ذلكَ كتابة الأستاذ الدكتور عبد العزيز الحربي تحت عنوان "ما هبَّ ودبَّ" جاءَ فيهِ ما يزيد على 2400 بيتٍ رجَزَه على بحرِ الرجز ليخالطَ بالقارئ متعةَ الحديث وتنوع المقال. إقرأ المزيد