تاريخ النشر: 15/08/2016
الناشر: دار نلسن
نبذة نيل وفرات:في شعرية حكمت حسن الضاروب حضور خاص للشخصية التي تمثل الشاعرة/ المتكلمة نفسها بمرجعيتها الواقعية، إذ تجعل من نفسها (الفاعل) الشعري أو الأنموذج، ويتأكد كذلك من خلال حضور موجهات دلالية تقدمها القصيدة أهمها الحديث عن تجربتها كأنثى في الكتابة "تنام الأنثى حين تسكنني/ وتترك لشهريار الخيار/ لأن يعبث بمدار ...الأرض/ لن تكون ظلاً يتسكّع وراءه/ في كل حكاية/ لن تلتصق بنهارها بعده/ وتختفي في الليل بين النساء/ الحكايا (...)". هنا نتحدث عن (الأنا) الموجودة في القصيدة بوصفها (أنا) الشاعرة التي تجر ورائها كل بنات جنسها. وفق هذه المعادلة الدلالية بين (الأنا) الشعري و (الأنا) المتكلم الحي يتأكد حضور شعرية النص في (خاتم) العنوان الذي انتخبته الشاعرة الضاروب وهي تقدم لنا كل جميل في عالمها الشعري.
قدم للديوان (خاتم) بمقدمة الأستاذ غازي قيس ومما جاء فيها: " ... في شعرك ترانيم أوتار، وصدى أجراس أديرة بعيدة، وحطب يشتعل في مواقد الحنين ... أما القصائد، فحسناوات تجلى، وعرائس وجدٍ على مراتب الفرح (...) بوركت ريشتك، وهي تمر على البياض، لتبلسم جراحات القصب ... في شعرك سلاسة اللغة، ووضوح الرؤيا، وانعكاس الضوء في مرايا الغد على شموس لن تغيب ... أسكبي من هذا المداد المؤصل في كؤوس الندامى، علنا ننتشي - من روائح هذا الحبر المعتّق في خوابي الزمن الجميل (...)".
يضم الديوان قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "دمية" ، "تعطش" ، "بعث" ، "نحت" ، "وضوح" ، "نفي" ، "قرين" ، "إختزال" ، "شاهد" ، "السّم" ، "دفء" ، "إمتزاج" ، "نبض" ، "إيقاع" ، (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد