لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

ليون الافريقي

(4)    التعليقات: 3 المرتبة: 213

ليون الافريقي
11.20$
16.00$
%30
ليون الافريقي
تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"في تلك السنة بالذات، وكان الفصل ربيعاً على ما أظن، أخذ أبي يحدثني عن غرناطة، وسوف يفعل ذلك في المستقبل ويستبقيني ساعات إلى جانبه من غير أن ينظر إليّ قط، أو يعرف ما إذا كنت أصغي إليه، أو إذا كنت أفهم، أو إذا كنت أعرف الأشخاص والأمكنة. وكان يتربع ...في جلسته ويشرق وجهه ويتموج صوته ويتلاشى تعبه وغضبه، وما هي إلا دقائق أو ساعات حتى يغدو قصاصاً. ولم يكن حينئذٍ في فاس، ولا على الأخص داخل هذه الجدران العابقة بالنتن والعفن. فلقد كان يسافر في ذاكرته ولا يعود إلا على مضض".
يوغل الإنسان في الحنين... أو يلفه الحنين لا فرق... فالأمر سيّان... فكلاهما انتزاع... وكأنه انتزاع أول للروح من مهادها من موئلها... من وطنها... وغرناطة تلك المتربعة على جدران التاريخ... ينتزع أمين معلوف صورها المأساوية... يطوف بها في رحاب الحلم حيناً... وفي وهم الحقيقة أحياناً... صور غرناطة تلك يختطفها خياله... يثريها يزرعها بألف معنى ومعنى... ويسير مع الراحل من أرض غرناطة كتلك وكأنه الراحل عن الدنيا... يسير مع ذاك الراحل والهارب بدينه بعيداً عن أولئك الغازين الذين أبَوْا أن يتركوا لغرناطة روعتها... وأبَوْا أن يتركوا للغرناطيين حريتهم... ولكنهم وإن رحلوا "فإن هؤلاء الرجال لا يزالون يعلقون على جدران بيوتهم مفاتيح منازلهم في غرناطة... وفي كل يوم تعود إلى خواطرهم أفراح وعادات، ولا سيما زهو لن يعرفوه في المنفى...".
وكأن أمين معلوف حمل معهم حلمهم... وحمل معهم ألمهم وحزنهم... وسافر معهم بعيداً في تطوافهم... وكأنه ليون الأفريقي... يقطف من الأمل حلماً... ومن التاريخ صوراً... ومن الخيال باقة... يودعها سطوراً تحمل بصمات قدر الإنسان... القاهر لهذا الإنسان.

إقرأ المزيد
ليون الافريقي
ليون الافريقي
(4)    التعليقات: 3 المرتبة: 213

تاريخ النشر: 01/12/2012
الناشر: دار الفارابي
النوع: كتاب إلكتروني/epub (جميع الأنواع)
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة نيل وفرات:"في تلك السنة بالذات، وكان الفصل ربيعاً على ما أظن، أخذ أبي يحدثني عن غرناطة، وسوف يفعل ذلك في المستقبل ويستبقيني ساعات إلى جانبه من غير أن ينظر إليّ قط، أو يعرف ما إذا كنت أصغي إليه، أو إذا كنت أفهم، أو إذا كنت أعرف الأشخاص والأمكنة. وكان يتربع ...في جلسته ويشرق وجهه ويتموج صوته ويتلاشى تعبه وغضبه، وما هي إلا دقائق أو ساعات حتى يغدو قصاصاً. ولم يكن حينئذٍ في فاس، ولا على الأخص داخل هذه الجدران العابقة بالنتن والعفن. فلقد كان يسافر في ذاكرته ولا يعود إلا على مضض".
يوغل الإنسان في الحنين... أو يلفه الحنين لا فرق... فالأمر سيّان... فكلاهما انتزاع... وكأنه انتزاع أول للروح من مهادها من موئلها... من وطنها... وغرناطة تلك المتربعة على جدران التاريخ... ينتزع أمين معلوف صورها المأساوية... يطوف بها في رحاب الحلم حيناً... وفي وهم الحقيقة أحياناً... صور غرناطة تلك يختطفها خياله... يثريها يزرعها بألف معنى ومعنى... ويسير مع الراحل من أرض غرناطة كتلك وكأنه الراحل عن الدنيا... يسير مع ذاك الراحل والهارب بدينه بعيداً عن أولئك الغازين الذين أبَوْا أن يتركوا لغرناطة روعتها... وأبَوْا أن يتركوا للغرناطيين حريتهم... ولكنهم وإن رحلوا "فإن هؤلاء الرجال لا يزالون يعلقون على جدران بيوتهم مفاتيح منازلهم في غرناطة... وفي كل يوم تعود إلى خواطرهم أفراح وعادات، ولا سيما زهو لن يعرفوه في المنفى...".
وكأن أمين معلوف حمل معهم حلمهم... وحمل معهم ألمهم وحزنهم... وسافر معهم بعيداً في تطوافهم... وكأنه ليون الأفريقي... يقطف من الأمل حلماً... ومن التاريخ صوراً... ومن الخيال باقة... يودعها سطوراً تحمل بصمات قدر الإنسان... القاهر لهذا الإنسان.

إقرأ المزيد
11.20$
16.00$
%30
ليون الافريقي

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

ترجمة: عفيف دمشقية
لغة: عربي
طبعة: 11
حجم: 21×14
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين
الإسم: فاطمة شاهد كل تعليقاتي
  رواية رائعة و ترجمة ممتازة - 12/05/28
ما فاجأني في هذه الرواية حقا هو أن لغتها بليغة و معبرة للغاية مع أنني لم أتوقع هذا الشيء من رواية مترجمة من اللغة الفرنسية. حبكة القصة جيدة و متماسكة و لكن استنتاجات الراوي في بعض الأحيان تكون غير مفهومة
الإسم: عادل شاهد كل تعليقاتي
  نظرة عامة لمؤلفات أمين معلوف - 19/03/28
أمين معلوف أحد أبرز الروائيين العرب المعاصرين إن لم يكن أبرزهم. الخط الفريد الذي اختطه لنفسه يندر أن نجد له مثيل. القارىء لا يستمتع فقط بحبكة روائية جميلة ولغة قوية، بل أيضاً يقدم له الكاتب زاداً ثقافياً ممتعاً بسرده التاريخي الآسر والحكمة الذكية التي يبثها أبطال رواياته. قرأت أغلب أعمال معلوف وبإمكاني تقسيمها لثلاث مستويات: تبرز في المستوى الأول رواية ليون الافريقي التي تبدأ بسقوط الأندلس في القرن الميلادي الخامس عشر والتشتت بين المغرب ومصر وإيطاليا. وبنفس المستوى تقريباً نجد عملاً مهماً وهو الحروب الصليبية كما رآها العرب وهو عبارة عن مجموعة قصص متتابعة تحكي واقع الحروب الصليبية في المنطقة بداية من القرن الثاني عشر. أيضاً هناك روايتي سمرقند وحدائق النور حيث تحكي الأولى سيرة عمر الخيام في بلاد فارس خلال القرن الحادي عشر بينما تحكي الثانية سيرة الفيلسوف/النبي ماني وعلاقته بأباطرة الساسانيين خلال القرن الثالث. في المستوى الثاني نجد روايات تدور أحداثها بشكل أو بآخر حول لبنان وأبرزها رواية صخرة طانيوس التي تحكي عن إحدى شخصيات جبل لبنان في القرن التاسع عشر. أيضاً نجد عملاً آخر وهو البدايات يتحدث فيه معلوف عن سيرة عائلته منذ القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. أخيراً نجد رواية موانىء المشرق وبطلها ذي الأصول التركية المقيم في بيروت خلال القرن المنصرم. وفي المستوى الثالث وهو الأضعف تأتي رواية القرن الأول بعد بياتريس والتي يتحدث فيها هذه المرة عن المستقبل بخلاف أعماله السابقة والتي أرى انه لم يكن موفقاً فيها. أنصح بقراءة أعمال معلوف بشدة خصوصاً روايات المستوى الأول.
الإسم: مدن الملح شاهد كل تعليقاتي
  !! - 12/06/27
سيمضي قارئ هذه الرواية معها ساعات وساعات دون أن يشعر بالملل, إنها من أروع ما قرأته لأمين معلوف, وهو بحق أحد الكتاب القلائل الذين يأخذونك إلى التاريخ بكل براعة ولكن دون أن يؤرخوا فقط, بل ليروك عالماً كاملاً بكل صغائره وكبائره, وهذا هو ما صنعه أمين معلوف في هذه الرواية, فمن غرناطة إلى فاس ومنها إلى القاهرة ورومية وكل ذلك من خلال بوابة التاريخ. تمنيت أنها امتدت واستطالت أحداثها أكثر فأكثر رغم طولها النسبي, ولكن هكذا هي الأعمال العظيمة مهما استطالت إلا أن طمع الإنسان في البهاء وروعة الجمال سيبقى أكبر منها!