تاريخ النشر: 01/01/1983
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
نبذة نيل وفرات:هذه دراسات في علوم القرآن أعرض فيها لكثير من الحقائق والعلوم التي تتعلق بالكتاب الحكيم من حيث اسمه واشتقاقه وما يترتب على ذلك من اختلاف في وجه التسمية واختلاف في المدلول الذي تحمله التسمية.
ثم تنجيم القرآن بمعنى تنزيله مفرقاً وعلى مكث، وما ينطوي عليه ذلك من أسرار ومقاصد تتعلق ...بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك من حيث تثبيته على الحق فلا يتزعزع، وبالمسلمين فلا يفجأهم زخم التشريع الهاطل جملة واحدة مما يؤدي إلى التعثر والنكوص والتقهقر.
يضاف إلى ذلك مجاراة ا لقرآن في تنزيله للوقائع والمناسبات كأن تتنزل منه آية أو بضع آيات جواباً عن سؤال أو فضاً لمشكلة.
ثم الكلام عن كيفية إنزال القرآن بدءاً بنزوله من اللوح المحفوظ حتى إرسائه في بيت العزة من السماء الدنيا وما يتفرع عن ذلك من مختلف المسائل مثل كيفية تلقي النبي للقرآن من الوحي وما ورد في ذلك من أقوال متعددة مختلفة، مع ترجيحه للقول الذي ترتضيه النفس ويطمئن إليه القلب.
ثم الكلام عن ظاهرة الوحي من حيث حقيقته وصوره وما يستتبعه ذلك من تبيين لكيفيات الوحي. تلك الكيفيات التي كانت تتحقق على شواكل مختلفة من الإلهام والرؤى والنفث في الروع وكذلك الصوت المجلجل الذي يأتي كصلصلة الجرس توطئة لمقدم الخبر من السماء.
وكذلك الكلام عن مسألة المكي والمدني وما تبع ذلك من أقوال ومصطلحات سجلها العلماء في التمييز بين ما هو مكي وما هو مدني وما يترتب على هذا التمييز من فوائد ومقتضيات شرعية يعول عليها الأصوليون أشد تعويل.
ثم أسباب النزول. وهي دراسة أساسية وهامة تعتبر من الأساسيات التي ينبغي للعالم أو المفسر أن يقف عليها كيما يحيط بالمقصود من النص القرآني إحاطة وافية تباعد بينه وبين الشطط والزلل عند التفسير.
وتناول الباحث أيضاً مسألة كانت موضع خلاف كبير للعلماء، وإن كان مثل هذا الخلاف قد مضى وبات الآن غير ذي فائدة عملية إلا مجرد الدراسة العلمية النظرية، وتلكم هي مسألة الأحرف السبعة.
ومن أهم المواضيع التي تناولها هذا البحث إعجاز القرآن. وتلك حقيقة خافية عن أذهان كثيرة من الناس.
وتناول البحث أيضاً قضية التفسير من حيث معناه في كل من اللغة واصطلاح العلماء ثم التفريق بينه وبين التأويل وما ورد في ذلك من جملة أقوال لأهل العلم. ثم من حيث مصادره وهي القرآن نفسه ثم السنة النبوية، ثم أقوال الصحابة، ثم الأخذ بمطلق اللغة، ثم التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع. وكذلك العلوم التي يحتاج إليها المفسر ليضطلع بهذه المهمة الكبيرة الجليلة. ثم أنواع التفسير مع ضرب الأمثلة لكل نوع على سبيل التوضيح.
ثم تناول البحث أيضاً جملة من العلوم القرآنية ذات الصلة الوثيقة بعلم الأصول وعي: التعريف بالمنسأ، ثم تحريم ما كان مباحاً، ثم المحكم والمتشابه، ثم الناسخ والمنسوخ، ثم العام والخاص، ثم المطلق والمقيد، ثم المجمل والمبين.
وأخيراً قد تناول البحث مسألة ترجمة القرآن. وذلك من حيث المعنى لهذا الاصطلاح وأن الترجمة ضربان أحدهما ما كان واقعاً على صورة الكلمة ذاتها وتلك هي الترجمة الحرفية. وما كان واقعاً على التفسير والمضمون وتلك هي الترجمة التفسيرية. إقرأ المزيد