صاحب الخبر في الدولة الفاطمية
(0)    
المرتبة: 59,437
تاريخ النشر: 12/07/2016
الناشر: عالم الكتب الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أتت المصادر التاريخية بمعلومات كثيرة عن تاريخ الدولة الفاطمية من حيث النشأة وتطوراتها السياسية والعسكرية والإجتماعية والعقائدية وحددت قائديها وعظمائها، ولكن هذه الدراسة تركز بصفة خاصة على دور صاحب الخبر والعيون والجواسيس في الدولة الفاطمية، فتهدف هذه الدراسة إلى تعريفهم وتحديد طبيعة عملهم في أوقات الحرب وأوقات السلام، والوقوف على ...حقيقة دور هذه الفئة في عصر الدولة الفاطمية.
صاحب الخبر في الدولة الفاطمية: دراسة تاريخية لإبراز دور صاحب الخبر في الفترة الفاطمية (الدعوة - الدولة) وهي دراسة تحتوي على معظم الروايات والنصوص التي أوردت دور وأهمية صاحب الخبر أو الجواسيس والعيون، وهذه الأخبار والإستخبارات كانت ذات أهمية قصوى؛ سواء للخلفاء أو الوزراء أو لأي جهة تستفيد من هذه الأخبار والمعلومات. ومما لا شك فيه أن الخلافة الفاطمية في دوريها (الدعوة - والدولة) قد اعتمدت بشكل جوهري على صاحب الخير والعيون والجواسيس. فقد احتلت الدولة والشام، وعلى فترات في ليبيا، والجزائر، والمغرب، والجزيرة العربية، وصقلية وبلاد النوبة.
فقد قامت الدولة الفاطمية بإطلاق الجواسيس والعيون من أجل التمهيد إلى دعوتها قبل التصريح بها وبعد التصريح بها، أثناء حكم الخلفاء الفاطميين. ورغم كل ذلك لم تحقق الدولة الفاطمية آمالها العقائدية وإنما حققت آمالاً سياسية لفترة ثم سقطت.
ولعل وصف عباس محمود العقاد في كتابه "فاطمة الزهراء والفاطميون" من أفضل الأوصاف المتجردة من الإنحياز السلبي أو الإيجابي للدولة الفاطمية، حيث ذكر أن "تاريخ الدولة الفاطمية جدير بأن تفرد له المجلدات الضخام، لأنه تاريخ يغني عن التواريخ. وإذا كانت هذه الدولة نموذجاً يقاس عليه ويعرض فيه ما لا يعرض في قيام الدول الأخرى من العِبر والأطوار وصنوف التدبير والمعارضة، فهي الدولة التي قامت بين ست دول أو أكثر من ستة دول إسلامية وأجنبية تحاربها وتخشى عاقبة قيامها. وأسست حقها على دعوة يتألب الخصوم من حولها على إذكارها. واعتمدت في الدعوة على وسائل لم يسبقها إليها سابق ولم يلحقها نظير لها في تلك الوسائل إلى هذا القرن العشرين. ومن تلك الوسائل فن التخذيل أو الطابور الخامس كما يسمى بالعصر الحديث. فسخرت العلم والفن والفلسفة والقصص في نشر الدعوة الظاهرة والخفية، الإستعانة بالجماعات السرية وترتيب الأدوار المنظمة لإنفاذ سياسة بعد أخرى، ومنها المواكب ومنها المراسم والمحافل والأعياد والعادات الإجتماعية ... وكانت تثابر على الدعوة ولا تهمل معها أركان الملك، وتشييد المدن وتنظم الدواوين وترتب الرتب وتدرب الجيوش وتبني الأساطيل، وفتح المدارس والجامعات وتزودها بالكتب وتشويق الناس إليها بمجالس المحاضرات والمناظرات في أيام محدودة يشهدها الرجال والنساء، وكان قيامها على الحول والحيلة". إقرأ المزيد