تاريخ النشر: 29/06/2016
الناشر: دار البنان
نبذة الناشر:"نزلت السماء على الأرض؛ فاتحة يديها، ووقفت مثل عمود نورٍ بعينيّ، وشمسي لمّا تنزل قائمة، فتلك الصبية الشقراء، تراها تستريح في حلم جميل؟...".
لعل هذا المقتبس من ديوان الشاعرة كاتالينا كابي القزي، أرادت به تمثيل المسافة الزمنية التي تفصل بين السماء الأرض، أو بين لحظة وقوعها على الأرض، تخيلياً من هنا ...يجيء العنوان (سماء على الأرض) للتأشير على الطبيعة البصرية للخطاب الشعري والذي يمثل الأسلوب الأكثر جدوى للحوار مع الملتقى، بوصفه بديلاً أو تعبيراً عن الذات الإنسانية بالدرجة الأولى.. مددت صوتي إليها، والعتم واقف على أكتاف الحروف، أخرجتني من السكت الرهيب وقلت لها: "ظننتني لن أراك على الأرض، فأنت تكابرت وجلست فوق، وأصبحت بعيدةً بعيدةً، ولا تظهرين إلا في الخفاء، لحظة تشعرين بالجوع، لتمدي يدك وتأكلي من روحي، ثم تصعدين إليك هانئة بالنعيم، وتغسلين وجهي بالدموع...".
قدم لهذا الديوان بكلمة كل "من الأب شربل نبهان الأنطونيّ والدكتورة ديزيره سقال، فأما الأب شربل فوصف الشاعرة "كاتالينا، أيتها الشاعرة الملهمة، أسير معك بين غرف هذا الكتاب، وأتقرى فيك السطورأمواج بحر لا يعرف راحة البال، لا يعرف إلا القلق على المصير، فمن هو هذا المصير؟ أهو الأمس الذي عبر؟ أم الحاضر العابر؟ أم المستقبل؟ أم الانتظار؟...". بينما اعتبرت الدكتورة سقال أن "الديوان يحفل بألفاظ الصلاة والانخطاف: الصلاة، الروح، الشعور، الحب، الصوم، البخور، السماء، الإله، عبَدت، الحلم، الخ...
هذا المعجم الواسع المتحكم بالديوان يقود خطى النص إلى أصقاع بعيدة من المألوف الناقص، الفاني، ليعبر بنا نحو مشاهد الخلود، حيث تجد الذات إيقاعاتها الطبيعية، وباباً تنفذ منه الى الفردوس المنشود (...)".
يضم الديوان قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "يا سمائي!"، "الآن أحبك..."، "يا عيدك!" "وجهك فضاء"، "وبعيداً نحب"، "هكذا حبك"، "نكون الحب"، "ما من هروب" (...) وقصائد أخرى. إقرأ المزيد