تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: جيكور للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:(1700) مجموعة شعرية لــ "مسار رياض" تدور حول تجربة الشهادة في قصيدة الحرب العراقية، حاول الشاعر أن يصور فيها العلاقة الطقوسية بين أبناء الأرض وبين الموت والشهادة، حيث تدخل فاجعة "مجزرة سبايكر" إلى داخل أجواء النص من خلال راوٍ وحيد هو الشاعر نفسه يكاد يبدو قادراً على الكشف والإخبار ...عن الشهداء يقول الشاعر: (1700)... علامةُ إستفهام بقدر فشلنا في كبح العفن الفكري الذي يتوسعُ على بقعة العالم الضيقة أصلاً... "1700"... رقم يضافُ إلى هزائم الإنسان ضدّ نفسه.
سيحتاج التاريخ إلى الكثير الكثير ليفسر للقادمين كيف مرتَّ فاجعةٌ مثل "مجزرة سبايكر" وكأنه حادثٍ مروري بسيط في جريدة يومية وهل أصيبَ قلبُ العالم بالتبلد إلى درجة اللامبالاةِ بالحياة؟!... إن الجرح الكبير لا يوازيه في الآسى إلا حزن "بحجمه وهذا ما تتقنه هذه البلاد فبعد فصول الفجائع والمآسي العراقية الطويلة ها قد أضيف للناس 1700 نعمةٍ تفنيه في الغرق لألف سنةٍ قادمة".
وفي هذه المجموعة يقدم الشاعر هذا الأنموذج الإنساني المميز في قصائده بدرجة عالية من الوعي الفني بهذه التجربة بحيث يمكن القول عن صورة الشهيد في هذه الباقة الشعرية نفس القول فيما يذكره الشاعر عن شخصية المقاتل العراقي، إذ نقف على تجارب خاصة وعامة تستمد حراراتها من صميم واقع تجربة الحرب على المحتل وعلى الإرهاب، من ذلك ما يكتبه الشاعر في مجموعته عن "مصطفى العذاري" القصيدة التي بدت أكثر موضوعية في بنائها الدرامي وإنضباطها النصي، وحسها التراجيدي والعاطفي حيث التركيز على أشد جوانب التعلق في الحياة من صميم لحظة الموت وما هو رصدته القصيدة عن الشهيد العذارى وأحد شهداء الجيش العراقي، الذي أسره تنظيم داعشٍ وقام بإعدامه شنقاً على أحد جسور مدينة الفلوجة، وأثارت صور إعدامه صخباً جماهيرياً واسعاً".
يقول الشاعر مسار رياض راثياً الشهيد "مصطفى العذاري": "وقوفك ضوءاً وسط ليل الجحافل... علامةُ ذلٍ في وجوه القبائل"... "وصمتك والأرجاءُ طاش هتافها... جبالٌ تعالت عن نباح المعاول"... "وتدرك أن اكتف لا شك نازلٌ... فتضحكُ سراً هازئاً بالنوازل...".
يضم الكتاب قصائد في الشعر العربي الموزون والمقفى، وأخرى في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: 1-أقبل كفيك يا ابن الكرام، 2-مصطفى العذاري، 3-الأوتاد السمر، 4-لنا كل هذي الأرض، 5-علي رشم، 6-تقدم، 7-سيقال دوماً ما يقال، 8-1700. إقرأ المزيد