تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار النهار للنشر
نبذة نيل وفرات:"حديقة الفجر" لقطات خاطفة، عن ليل باريس وصحوها، جاءت بطابع سردي مختلف، من حيث اللغة والشكل والمعنى، هي حالة شعورية شفافة عاشها إنطوان الدّويهي، وأراد مشاركة القارئ عيشها "آية روح تسكن هذه المدينة؟ هذه المدينة كلّها، لكن خصوصاً هذه الأحياء الممتدة من "موبنارناس" إلى "المارية"، ومن "الموقتار"، إلى "الباليه ...رويال"، التي يجتازها نهر السين في منتصفها حيث جزيرة "القديس لويس".
يرسم الدَّويهي جداريّاته بالكلمات، ومتى أكمل لوحة أتبعها بأخرى، ويلزمك بحوارها والتسامر مع أشياءها، وكأنك أمام رواية مسرودة تنعطف بك إلى مناجاة ذاتها، وذاتك، وكأنما يضع أمامك مرآة يريك فيها جمال المكان وروحه اللذان يجمعان الناس من شرق الأرض ومغربها... ما من مكان في الأرض يضمّ كلّ هذه المقاهي القائمة في هذه المدينة، لكنك تكاد لا تراها، فهي من الإنسجام في أبنيتها القديمة الداكنة، وراء شوارعها الممحوّة بحيث لا توجد في حد ذاتها...".
في هذا الكتاب يحاكي الدّويهي الروح بالروح، والقلب بالقلب، يحمل توقيعه عن بلد النور "باريس" حيث أقام، ويعكس لقارئه ثراءٌ ثقافي، وفكر نهضوي، ومعرفة تقنية قل مثيلها عند غيره.
يضم الكتاب (12) نصاً، جاءت تحت العناوين الآتية: "ما يشبه القلق الشفّاف"، "في إنتظار حضورك"، "ذلك الوهم الحزين"، "انفلق الأفق وبدأ الإحتفال"، "جهة المُحيط"، "يهبط المساء بطيئاً"، "هذا العارف البالغ الرأفة"... وعناوين أخرى. إقرأ المزيد