تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: خاص - عبد الله عبد القادر العطاس
نبذة نيل وفرات:كان خط سكة القطار الذي سوف يربط جميع القرى بالمدن ويربط بين دول مجلس التعاون الخليجي، هو حدث وخطوة مهمة لربط المدن ببعضها، ولكن في المقابل سوف يواجه المشروع عقبات هو ما بنى عليها الكاتب عبد الله عبد القادر العطاس عالمه الروائي في (طريق القطار) يسلط من خلاله الضوء ...على حياة شريحة من الناس يعيشون على الفطرة يأكلون ما يزرعون، ولهم من المواشي ما يسد حاجتهم، ولا يوجد لديهم، أو يدخل عليهم من مظاهر التطور شيء يذكر.
هذا العالم المغلق، الذي يعيش فيه أفراد القرية، لن يتقبل بسهولة فكرة أن قطاراً سيشق أرضهم ويفصل قريتهم إلى قسمين، فأعلنوا الغضب وتوجهوا صوب مواقع الشركة مسلحين بالعصي، معلنين الحرب حتى الموت دون أن يفرقهم أحد فهم أخوان وأبناء عمومة فلا يجوز ولن يستطيع أحد المساس بأرضهم.
عبر هذا الفضاء تبرز شخصية (فأس بن شرار بن كعيب) الأكثر حضوراً في الرواية، والذي يمثل نموذجاً للعقل البدوي الذي لم تطأه المدنيّة بشيء، يعيش عيشة راضية في منزله وبالقرب من زريبة مواشيه وجيرانه، ودائماً هو في رفقة أغنامه فهي كل شيء في حياته، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يقرر فيه الذهاب إلى مكتب الشركة عسا أن يجعل المسؤولون عن المشروع يستثنوا موقع داره ويحولوا خط سير القطار بإتجاه آخر.
وأثناء زيارته لمقر الشركة كانت المرة الأولى التي يشاهد فيها تلفزيون يعرض صبايا جميلات يُطلقن على أنفسهن فرقة (الغور) أعجبه المشهد وأراد تحويله إلى حقيقة في حياته؛ عند هذا المنعطف تبدأ شخصية فأس بالتحوّل ويبزغ نجمه حتى أصبح (هيرو) وبدت الأيام مؤاتية ليختار عروساً، وكانت ضالته صبايا فرقة (الغور) ولما كان الشرع يسمح بالزواج بأربعة بادرهن بالقول مايا الأولى ورايا الثانية وإلين ثالثة والرابعة والأخيرة أليانا... وللحكاية بقية... إقرأ المزيد