سيميائية إيقاع القرآن الكريم وفواصله - رسالة في الإعجاز الصوتي
(0)    
المرتبة: 134,649
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إنّ فضيلة هذا الكتاب تكمن في أننا إذا قرأنا القرآن الكريم خاشعين لجلاله، واستمتعنا بجماله، عرفنا شيئاً عن سرّ جلال الجليل، ومجلى جمال الجميل، فندرك بديع السماوات والأرض من بديع كلامه؛ ذلك أننا لا نستطيع إدراك أي شيءٍ إدراكاً حقيقياً تطمئن إليه قلوبنا ما لم نجرّبه وتتملّكه حواسنا.
وهو ما سعينا ...إليه في محاولة جديدة لتأسيس علم يمكن تسميته بـ (علم عروض النثر)، ويشمل علمين هما: علم عروض السجع، وعلم عروض النبر، يقابل (علم عروض الشعر).
بإرساء أركان هذا العلم على ثلاثة مقومات هي: تحديد الموضوع، وتحديد جهازه المفاهيمي والإصطلاحي، وتحديد المنهج المتبع في الدراسة.
بمقابلة فواصل القرآن الكريم بقوافي الشعر، ووزن قرائنه، التي تقاس بالكلمات، بوزن التفعيلات التي هي أجسام من دون معانٍ، لنحلل تشابك العوامل البنيوية المختلفة للمستوى الصوتي، لتدرس منفصلة، ثم يعاد تركيبها لمعرفة عملها مجتمعة، وما تولده من علامات سيميائية تكون موضوعاً للتأويل لإستخلاص المعاني الإيحائية في المستوى الصوتي، الذي يمثل العمود الفقري للشكل الإبداعي للقرآن الكريم، بالإفادة من البحوث التراثية السابقة، وما أضيف إليها من تجديد، لإكمال ما فيها من نقص، ورفض ما فيها من أوهام قادت إلى نتائج خاطئة، أو مُضللة، رَكَنَ إليها علماء الإعجاز والبلاغيون القدماء، وكررها المحدثون العرب من بعدهم تكرار المؤمن بكلام المعصومين، لوقوعهم بخطأ ذهني خطير هو الإعتقاد بكمال علوم السابقين وتقعيداتهم، التي لا تقرّها الملاحظة الدقيقة، فضلاً عن المحدثين الغربيين الذين تنالوا هذه الظاهرة إذ وقعوا في خطأ قياس جمال خصوصية لغة القرآن الكريم بجمال لغاتهم الأوروبية.
وهذا أدّى إلى اضطراب الرؤية والمنهج المتبع لديهم في الكشف عن الحقيقة، التي لا تتجلى إلا بتخطي التجريدات الإعتباطية العامة، والتقريرات الذاتية لمواجهة العلاقات الحقة للخالق سبحانه وتعالى في كلامه.
كما انطبعت على المادة التي تجسّدها، وتحددت معالمها فيها بأساليب رائعة، لا يمكن فهمها إلا من تحليل النص القرآني وتشريحه بمنهج معاصر لا يفسح المجال لهيمنة المناهج القديمة التي سيطر عليها المنطق الأرسطي المولع بالتقسيمات والتجريدات، التي قد تقتل ما في النص من حياة. إقرأ المزيد