المخيال في الفلسفة والأنتربولوجيا
(0)    
المرتبة: 160,342
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:تراجعت مكانة المخيال تحت وطأة التطبيقات العلمية التكنولوجية وثقل مكانة الفلسفة العلمية في حياتنا الحديثة، إلاّ أنَّ هذا الميل بدأ بالتصدّع منذ سبعينيات هذا القرن من جرّاء الخيبة من الإشتراكية المطبقة التي إستلهمت نظرياً وطبقت عملياً أشد النظريات (العلمانويّة) جموداً وتطبيقاً وحصيلة لإخفاق تجربة التنمية والتحديث في العالم الثالث التي ...إستزرعت الصناعة والتقنية بدون إكتراث للبيئة الثقافية الإجتماعية وبدون إكتراث الإنسان الذي من المفترض أنْ يكون غاية هذه التنمية، فعندئذٍ بدأنا نشهد (صحوة روحانية) في كلٍّ مكان وعاد الإنسان من جديد يبحث عن معنى لوجوده خارج معايير الإنتاج والإستهلاك.
هذه الوضعية الجديدة إستدعت إعادة التفكير مجدداً في قيمة المخيال بوصفه يمثل الأنماط المتعاقبة لتجارب الوعي الشمولية التي أعطت المغزى والهدف للحياة وكرست التلاحم والإلفة والأمان وقادت إلى التحكم في السلوك الإجتماعي وأثيرت التساؤلات عن الكيفية التي يتم بها تركيب أشكال الوعي المتعاقبة في إطار الوعي الإجتماعي المعاصر وهي الآثار التي يتركها الوعي التاريخي القديم في وعينا الراهن ومن ثم كيف يمكن أنْ نحكم على قيمة المخيال أمام تقدم العلم ومعاييره وقد أثير التساؤل في حقل العلوم الإنسانية: ماذا يفعل المرء مع كلِّ التصور التي تسكنه؟...
كان العقل هو منتج المعرفة، فإنَّه لا ينتجها في فراغ تأملي مفارق للنشاط المادي الذي يتحدد على أساسه مستوى تطور الجماعة التي ينتج العقل لها المعرفة ذلك لأنَّ المخيال هو الذي يختزن الخبرات والمعارف، وبذلك فهو يمنح النشاط العقلي قدرته على التواصل والإستمرار والتطور وحين يحدث إنقطاع في بنية المخيال يبدو العقل كما لو كان يبدأ دائماً من نقطة الصفر.
ولا بد من الإشارة إلى أنَّ هذا الكتاب هو في الأصل جزء من موضوع رسالة جامعية تقدمت بها المؤلفة لنيل شهادة الماجستير في التربية التشكيلية من كلية الفنون الجميلية / جامعة بابل تحت إشراف الأستاذ الدكتور فاخر محمد حسين الربيعي. إقرأ المزيد