تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"مديح الظل العالي" قصيدة طويلة لمحمود درويش كتبها في العام (1983م) وسمها الناشر بـ [قصيدة تسجيلية] يفتتحها الشاعر بـ "بحر لأيلول الجديد. خريفُنها يدنو من الأبواب ../ بحرٌ للنشيد المرّ. هيأنا لبيروت القصيدة كلها./ بحرٌ لمنتصف النهار./ بحرٌ لرايات الحمام. لظلّنا، لسلاحنا الفرديِّ/ بحرٌ للزمان المستعار" .
في ...هذه القصيدة يخرج الشاعر درويش من الأنموذج الشعري التقليدي باتجاه بناء قائم على التكتيك السيمي، في محاولة لخلق مناخ شعوري متعاطف مع الحدث، والحدث هنا في القصيدة يرتكز على وصف حال بيروت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، وموقع الإنسان الفلسطيني داخل المدينة، والموقف العربي من القضية "سقوط القناع/ عَرَبٌ أطاعوا رومهم/ عَرَبٌ وباعوا روحهم/ عَرَبٌ .. وضاعوا/ سقط القناع/ (...)/ لولا/ هذه الدول اللقيطة لم تكن بيروت رملاً/ بيروت - كلا/ بيروت - صورَتُنا/ بيروت - سورتُنا/ فإمازن تكونْ/ أو لا تكونْ./ (...)". هكذا تقدم القصيدة نفسها بوصفها مجموعة من الأحداث والمواقف المختلفة التي تلزم الشاعر بوصف صور الشقاء والبؤس والحرب منتقلاً من دائرة إلى أخرى. وهو بهذا الصنيع الشعري يكشف لنا عن شعور طاغٍ بالحنين إلى الجذور من ناحية، وإحساس مرٍّ باغتراب الذات في خضم الحاضر الذي لا ينفك يجري بسرعة من دون اكتراث العالم للحرب الدائرة وللحصار والتشريد والقتل. إقرأ المزيد