تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن معرفة أساليب الحكم، أي معرفة (روح السياسة) من أصعب المسائل في جميع الأزمنة، ولا سيما في الزمن الحاضر، حيث ثقُلت على الأمة وطأة مقتضيات الإقتصاد الناشئة عن مبتكرات العلوم والصنائع، وأصبح لا تأثير للحكومات منها.
هذه المسائل جعلت من مؤلف الكتاب غوستاف لوبون إلى الإستعانة بفن السياسة، لكي يجد ...الأجوبة على كثير من الأسئلة، وأهمها: لماذا انتشرت بعض الديانات كالإسلام فجأة مع أن أمر ديانات أخرى لم يتم في كثير من القرون؟ ولماذا عاش الإسلام بعد أن توارى سلطانه السياسي مع أن أدياناً أخرى أوشكت أن تغيب؟...
وللإجابة على هذه التساؤلات وغيرها يصرف المؤلف همه - في هذا الكتاب - إلى تطبيق قواعد روح السياسة على حوادث العصر الحاضر وحدها، فدرس شأن روح السياسة في تاريخ الأمم وفي تكوين معتقداتها، وفي الحروب التي تتألف من مجموعها لحمة ماضيها، من أهم الأمور التي تفسر تراجع حركة التاريخ.
ومن هنا، يشدد لوبون على مقومات روح السياسة التي يعتبرها "هي روح الأفراد، وروح الجماعات، وروح الشعوب ودروس التاريخ" فالسياسة بحسب ما توصل إليه لوبون "هي التوفيق بين السير والحركة وبين مقتضيات الوقت معقولة كانت أم غير معقولة" ويثبت الفصل الذي خصصه للبحث في عوالم الإقناع ما للتكرار من الشأن العظيم، فإعتقادي - يقول المؤلف - فائدته يدفعني أحياناً إلى تكرير الشيء الواحد بتعبيرات مختلفة... وإذا كان التكرار ضرورياً لنشر الحقائق المعروفة، فلزومه لإذاعة الحقائق الحديثة أشد وأكثر... وإن طريقة الإقناع الحقيقية تختلف عما جاء في الكتب إختلافاً تاماً، فالعقل والبرهان يفيدان في إثبات القضايا العلمية…
يتألف الكتاب من ستة أبواب تتناول طرق البحث في روح السياسة بما فيها العوامل الفكرية والعوامل النفسية والتعليم الجامعي وأسباب عجز الحضارة الأوروبية عن تحويل الشعوب المتأخرة، وطرق الإستعمار الحديثة، وموضوعات أخرى مثل: الفوضى الإجتماعية، وإستفحال الجرائم، والإضطهاد الديني، والنزاع الإجتماعي، والدفاع الإجتماعي. إقرأ المزيد