تاريخ النشر: 01/11/2015
الناشر: دار الفارابي،
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:يشكل الموت الجزء الناقص من الحياة في رواية "عودة ميرة" للكاتبة الإماراتية عائشة العاجل، لتقول حكاية امرأة كانت تمنح الحياة للآخرين، فكافأتها بالموت.
في الرواية تتخذ الكاتبة مساراً دائرياً في روي الأحداث، فتبدأ نصياً من حيث تنتهي، غير أن البداية الوقائعية متقدمة على ذلك، وبغض النظر عن الشكل الذي تصطنعه ...الكاتبة لروايتها، فإنها تستعيد حكاية امرأة شابة تُقتل في ظروف غامضة، ويتملك أهلها حيرة في أسباب الوفاة، وتبدأ العملية السردية بأم الفتاة واسمها "فاطمة"، التي وقع عليها خبر موت ابنتها "ميرة" كالصاعقة.
في هذه الأثناء تعود الأم بالذاكرة إلى الوراء تسترجع تفاصيل حياتها وعذاباتها التي لا تنتهي، والوضعية التي تركها زوجها فيها، وكان السبب زيجاتة الكثيرة ما أن يستقر مع إحداهن، حتى يبدأ بالبحث عن أخرى، في إشارة من الكاتبة إلى موضوعة تعدد الزوجات في المجتمع العربي، فكانت ابنتها "ميرة" هي عالمها الذي أحبته بطيبتها وبراءتها وأريحيتها التي توزعها على كل من حولها.
وفي بحثها عن خيط يوصل إلى أسباب موت ميرة تتبع الرواية أوضاع الرجال المرتبطين بها، وتبدأ بالدكتور عبد العزيز زوجها، الأستاذ الجامعي الموهوب الذي ارتبطت به أثناء تدريسه لها وآل بهما الحب إلى الزواج، الذي تكتشف بعده ميرة أن زوجها لا يحبها، ويبدو أن سوء معاملة الزوج جعلها صيداً سهلاً لعبد الرحمن زوج صديقتها نورة الذي كانت تربطها به علاقة حب قبل الزواج، ورغم أن صديقتها الحميمة نورة كانت تستشعر تلك العلاقة، إلا أنها كتمت ذلك خوفاً من زوجها، وظلت علاقتها بصديقتها مستمرة، ويبدو عبد الرحمن في الرواية عاشقاً متيماً بميرة، وهناك إشارات غير صريحة إلى محاولته طمس الآثار المتعلقة به في قضية موت ميرة.
وتنتهي الرواية بنهاية مفتوحة تترك القارئ في فراغ يبحث عن جواب، كيف ماتت "ميرة"؟ ما يذكرنا بمقولة ومن الحب ما قتل!!... إقرأ المزيد