طريقان على الماء واحد على اليابسة
(0)    
المرتبة: 101,216
تاريخ النشر: 21/02/2016
الناشر: مسارات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"طريقان على الماء واحد على اليابسة" قصائد تنزع في بنائها الشعري نحو الدرامية، ترتبط ثيماتها بالأحداث السياسية التي مرت بها العراق سواء في الماضي أم في الحاضر، وتقفي أثرها على ذات الشاعر "طالب عبد العزيز" بما فيها من مشاعر حزن وفقد وخوف وقلق وهواجس وإنتظار.
ففي القصيدة المعنونة "السائر في ...جنازة أمسه" يرسم طالب عبد العزيز ملامح شخصية الشهيد "لا تحملوا جثتي إلى وادي السَّلام... الطريق إلى النجف جدُّ طويل.. دعوها رطبةً، غضةً على الأنهار في أبي الخصيب... البلابل تسمّي الصباحاتِ لها... والدبابير أعرفها، تمرُّ مسلّمةً... والأبقار تلطعُ الملح عن شاهدتي... فدعوني هنا...
وهكذا يقدم الشاعر شخصية الشهيد في لحظة دقيقة جداً، أصعب من لحظة إختيار الموت والشهادة بإرادة واعية، بل هي اللحظة التي تمثل المسافة الزمنية الفاصلة بين لحظة إختيار الموت وبين العالم الآخر الذي ينتظره الشهيد ويجب أن يكون فيه بعيداً عن عالم الدنيا.
وبعيداً عن عالم الحرب والشهادة تحضر في مجموعة الشاعر (بيروت) بأضوائها ومباهجها ومقاهيها فيقولها أغنية تشترك معها شخصية الشاعر برواية الخبر عنها، القصيدة بعنوان "النبيذ دابةً لمنزلها" وفيها يقول: "في مقهى أوربنستا" / ببيروت، التي لا تذعنُ لمشيئةِ البحر دائماً... يستدركُ الضوءُ من مباهجهِ امرأةً... بعمرِ ما تساقط من ندى البارحة... ومثلما ينفرط عقدٌ من الكرز، باذخٌ... امتلأتِ المقهى بأكمامها وأقراطها وأساورها...".
وبهذا المعنى يكون المكان وعاءً للماضي الجميل، وشعور طاغٍ بالحنين من جهة وإحساس مرٍّ بالإغتراب، إغتراب الذات في خضم الزمن الذي لا ينفك يجري بسرعة نحو النهائيات.
يضم الكتاب قصائد نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "السائر في جنازة أمه"، "المحمول أبدا إلى البساتين"، "أريكة الأسفار البعيدة"، "صورة الزعيم"، "الأرجوحة بين سعفتين"، "صورة العائلة"، "الابواب"... وقصائد أخرى. إقرأ المزيد