تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار روافد للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:جاء الإسلام دستوراً جامعاً، ونظاماً متكاملاً، ومنهجاً مترابطاً لتنظيم حياة الفرد والجماعة؛ وقد اهتمّ الباحثون بدراسة مبادئ الإسلام وخصائصه ونظمه السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والإدارية والقضائية والعسكرية.
إنّ الإسلام دين ودولة، عقيدة وحكم، فكر ونظام، ومنهج متكامل شامل، متميّز المعالم، إنساني الخصائص، يحمل أسس التطوّر، ويرتكز على إعمال العقل والدعوة ...الدائمة للحوار الحضاري.
إن الشريعة الإسلامية تمثّل شريعة الفطرة، وهي ملائمة لروح العصور ومسايرة للمدنيات البشرية، وكافلة لسعادة الفرد ولخير المجتمع العام لما سُنّ في نصوصها من قواعد الحرية والمساواة والعدل.
من هنا، فإنّ مبادئ الإسلام توازن بين الروح والمادة، الآخرة والأولى، بين العبادات والمعاملات، لذلك، فإن رسالة الإسلام جاءت الخير البشرية جمعاء، لتحقيق الأمن والأمان، والسلم والسلالم، والهدوء والإستقرار.
إنّ النظم الإسلامية هي مجموعة الطرق التي يتبعها الإسلام لتنسيق حياة أتباعه بطريقة معينة تجعلهم عند الإلتزام بها متميّزين عن غيرهم ممن يخضعون لايّ نظام آخر.
ووفقاً لذلك، تتّصف هذه النظم بشمولها لكل جوانب الحياة وتتميّز بالأصالة والمرونة والواقعية وموافقتها للفطرة وإرتباطها بتحقيق المصالح الإنسانية.
ويسعى هذا الكتاب إلى إبراز الجوانب الحضارية في النظم الإسلامية وإظهار معالمها وخصائصها ومميزاتها، بهدف توضيح مفاهيم أساسية في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر. إقرأ المزيد