معجم التراكيب والعبارات الاصطلاحية العربية القديم منها والمولد
(0)    
المرتبة: 27,502
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار العلم للملايين
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:في اللغة، كل لغة، مجموعة تراكيب وعبارات اصطلح الناس على استعمال في معان خاصة ومناسبات معينة. وهي ما يسميه الغربيون "الجمل والعبارات الاصطلاحية" وتشمل كل جملة تتجاوز فيها الكلمات معانيها الأصلية الدالة عليها في اللغة وهي منعزلة عن سياقها أو استعمالها في تراكيب إلى معان أخرى تكتسبها من طريق ...التركيب أو الاستعمال، وهي ما يعرف في الإنكليزية بالتعبير السياقي، أي الألفاظ المركبة التي يتوقف منهم معناها على سياق تركيبها، كما تشمل كل عبارة تتألف من لفظين أو أكثر، وتنظم معاً في الوضع الذي يقتضيه على النجوم ولكنها في النهاية تؤدي إلى دلالة تختلف عن يقتضيه ظاهر التركيب إلى معنى آخر بلاغي اصطلاحي يتحصل بطريق المجاز بأسلوب التعبير الكنائي، وهو ما يغنيه المؤلف في كتابه هذا بقوله "العبارة الاصطلاحية".
وقد حوت العربية طائفة كبيرة من هذه الأنواع من التراكيب والعبارات، أشار إلى بعضها عرضاً بعض مؤلفي كتب اللغة والأدب والتصانيف المعجمية أمثال ابن السكيت وابن قتيبة وابن منظور وأبو علي الغالي وغيرهم. وكانت هذه الجمل والعبارات مدار بحث عدد من الدارسين والبلاغين العرب أمثال: قدامة بن جعفر وأبي هلال العسكري والزمخشري وعبد القاهر الجوجاني. ويمكن أن تعدّ دراسة البلاغيين في هذا الموضوع والمصنفات التي أشارت على التراكيب والعبارات الاصطلاحية أو تخصصت بجميعها مع ما ورد منها في القرآن الكريم والحديث الشريف ودواوين الشعر من أهم المصادر التي اعتمد عليها المؤلف في كتابه هذا وإخراجه على هذا النحو من التصنيف المعجمي. هذا وأن الذي يدرس هذه التراكيب والعبارات، ويذهب إلى تحليلها من خلال ما تم جمعه في هذا الكتاب يلاحظ اتصافها إلى جانب طبيعتها المجازية بجملة من الخصائص المبنوية والمعنوية. بالإضافة إلى ذلك فإن القارئ وبعد إنعامه النظر في محتويات هذا الكتاب حيث الجمع والترتيب وطريقة التأليف والتوثيق يجد في هذه المحتويات نوعين من هذه الجمل والعبارات المولدة في العصر القديم، والثاني يضم الجمل والعبارات الاصطلاحية المولدة حديثاً. وقد جعل المؤلف كل نوع من هذين النوعين مستقلاً عن النوع الآخر.
أما طريقته في التأليف فتتلخص في ترتيب هذه الجمل والعبارات على حروف المعجم وفقاً للحروف الثلاثة الأولى من الكلمة الأولى في كل تعبير ليسهل الوصول إليها، وإيراد كل تعبير مشفوعاً باسم قائله إن أمكن والمناسبة التي قيل فيها أو القصة التي نسجت حوله، لاستحضار الجو العام الذي قيل في أحضانه، مع الإشارة من ثم إلى الاختلاف في شرح بعض التعابير ورواية قصتها من شارح إلى آخر ومن راوٍ إلى غيره، وتوثيق كل ذلك بالشواهد والأمثلة المأخوذة من القرآن الكريم والحديث الشريف ودواوين الشعراء وكتابات البلغاء. إقرأ المزيد