الفكر العسكري الساساني (226 - 651م) - دراسة تاريخية
(0)    
المرتبة: 22,114
تاريخ النشر: 15/03/2016
الناشر: دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:إذا ما اتفقنا أنَّ التاريخ لا يتجّزأ وأنّه يسير في وحدة عضوية متصلة، فإنَّ السعي لمعرفة تامة أو إحاطة شاملة لأي مركز من مراكز الحضارات لا يتم بصورة واضحة وجليّة ما لم تتم دراسة الأحداث التاريخية للمراكز المجاورة له، ومن هذه الزاوية تبرز أهمية دراسة تاريخ إيران في العهد الساساني ...مع مجمل دراسات الشرق القديم ولا سيما تاريخ العراق.
ثَمَّ أنَّ تجربة الدولة الساسانية أثَّرت في نماذج الدول التي أعقبتها لا سيما الدول الإسلامية، وشكّل التأثير الحضاري أو التلاقح بين الحضارتين العربية والفارسية دافعاً آخر للدراسة في السعي لرصد أهم تلك التأثيرات ومعرفة جذورها، وهذا لا يتم ما لم يُدْرَسْ مُقدَّماً تاريخ هذه الدولة ويُتعَّرف على كافة مجالاتها السياسية، الدينية، الإقتصادية، والإجتماعية، وعلى ما تضم من فنون ورسوم ونظم وقوانين وغيرها... وهي مواضيع لم تُدْرَسْ بصورة علمية.
كما إنّنا لا نغفل عن أهمية دراسة التاريخ العسكري فإنَّ ميدان البحث فيه يحتل مرتبة سامية بين فروع الإختصاص والعمل التأريخي، نظراً لما شغلته الحروب والصراعات من حيز كبير جداً في حياة الإنسان في الماضي والحاضر وستظل تشغله في المستقبل.
وأنَّ دراسة التاريخ العسكري أمر بالغ الأهمية والتأثير، لأنَّه يُحّفز الشعوب على السعي لتحقيق المنجزات وتوخّي الخسائر ويزوّد العسكريين بحس داخلي يساعدهم على إتخاذ القرارات الإستراتيجية الصائبة.
فهو يزوّد القادة العسكريين بالتجربة العلمية التي تساعدهم على إتخاذ أي قرار مع إستيعاب نتائجه فإنَّ للتاريخ العسكري فوائد ودروساً لا مثيل لها تُهيَّئ الزاد الفكري الحاوي لعظمة دروس الماضي.
والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها أنَّ المؤسسة العسكرية لها الدور الكبير في الكثير من الأحيان في رسم مسيرة الأحداث التأريخية لأي مركز حضاري قديماً وحديثاً، لذا فإنَّ أهمية دراسة التاريخ العسكري وُلَّدت دافعاً آخر للدراسة. إقرأ المزيد