تاريخ النشر: 08/03/2016
الناشر: مركز صناعة الفكر للدراسات والأبحاث
نبذة نيل وفرات:"في فقه الدين والسياسة" كتاب من تأليف د. "سعيد الدين العثماني" أحد مؤسس الحركة الإسلامية المعاصرة المعروفة باسم "حركة التوحيد والإصلاح" ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المعربي، وأحد منظري فصل الدعوي عن السياسي، وتطبيقه على أرض الواقع.
يعتبر هذا الكتاب مختصراً لآراء العثماني في قضايا فكرية وسياسية ودعوية ...هي حصيلة تجربة مفكر يمتلك تجربة سياسية ثرية، صاحبتها معرفة علمية عالية. فكانت كتاباته حول مشكلات الحركة الإسلامية في إطارها المنهجي والأصولي، أثارت موضوعاته مختلف الآراء في أوساط الإسلاميين، وذلك لطرحه التأصيلي الحججي في عدة قضايا، مثل: الولاء والبراء، وفقه تغيير المنكر، وغيرهما من القضايا التي تشغل بال الإسلاميين...
يرى العثماني "أن (الدين) هو ما كان مطلوباً (لمصالح الآخرة)(...) بينما أحكام السياسة تدخل ضمن ما هو مطلوب (لمصالح الدنيا)، فهي ليست ديناً بالمعنى الأول أي ليست وحياً ولا أحكاماً مطلقة، لكنها دين بالمعنى الثاني، أي خاضعة لرؤية الدين العامة للإنسان وللمجتمع، وملتزمة بمبادئه وأخلاقه وإطاره العام(...)". من جانب آخر يعتبر العثماني "أن الفقه في مجال المعاملات –والسياسة الشرعية جزء منه- فقه مقاصدي، لا يجمد عند ظواهر النصوص، وإنما يتعداه إلى الإرتباط بالأهداف المسطرة فيها(...) وأن أول ما يجب أن يعيه المتعامل مع السنَة، هو أن الفقه ليس هو حفظ النصوص واستعراضها، بل هو فهم معانيها واستنباط حقيقتها، لذلك فرقت الأحاديث الكثيرة بين الشيئين بوضوح".
من هذا المنطلق جاء الكتاب في أربعة فصول تتضمن قرارات متعددة لنظرية العثماني. جاء الفصل الأول بعنوان (السنة والفقه المقاصدي)، والفصل الثاني بعنوان (نظرات منهجية في علم أصول الفقه) وأما الفصل الثالث فجاء بعنوان (السياسة الشرعية والتراث والتجديد في السياسة الشرعية) ويأتي الفصل الرابع والأخير: (في واقع الإسلاميين ومفاهيمهم).
جاء الكتاب قراءة متعمقة لمسائل تثير الخلاف داخل الحقل الإسلامي، فكان العثماني من أبرز من أسس فهم مرن.. يستوعب العلاقة الحركية والمتجددة بين الدين والسياسة. ما يؤسس لتجربة حضارية جديدة ومتميزة للمجتمعات الإسلامية... إقرأ المزيد