العلامات والأشياء ؛ كيف نعيد اكتشاف العالم في الخطاب؟!
(0)    
المرتبة: 107,438
تاريخ النشر: 18/02/2016
الناشر: دار الروافد الثقافية
نبذة الناشر:إذا كان عمل ميشيل فوكو في (الكلمات والأشياء) يصرّح بقدرة العقل على إعادة إكتشافه لأنظمته المعرفيّة الخاصة بعيداً عن الإيديولوجيات، تصريحاً يُعدّ تحولاً في الفكر نحو الخطاب، فإن عملي يجلو سلطة الخطاب وإملاءاته في إعادة تشكّل العالم المادي بفعل الوعي الإنساني وخِبْرته الجمالية؛ ليرسم صوره المتعالية؛ حيثُ تُمارس الذّات الفرديّة ...فِعلها في إختراق السائد النسقي بملفوظات تعبّر عن حركة وعيها الفرديّ.
تغدو أهمية الحديث عن دور الوعي والخبرة الجمالية مهمة في فضح أنظمة التعبير وعلاقتها بنظام الفكر، إن البحث في المجال المعرفي الذي تتشكّل فيه الفكرة في الخطاب، يُمثّل تحوّلاً في الدرس السيميائي المعاصر من ثنائية الدال / المدلول، إلى الإنفتاح على مجالات علم الخطاب، ومقولات الذّات، والوعي في الفلسفة الحديثة.
تهدف الدراسة إلى البحث في إشكاليّة المعنى وطرائق تشكّله في الخطاب الإبداعي بالإعتماد على مرجعيّات نقديّة وفلسفيّة وأنثروبولوجيّة مختلفة.
المعنى في هذا العمل لا يملكه المؤلِّف، ولا النصّ، ولا القارئ؛ لأنه مرتبط بسلطة الخطاب المستوعِب لحركة التاريخ، وتحوّلات الأنساق.
يرتكز المعنى في هذه الدراسة على جدليتين معرفتين: بين ما أعنيه أنا (المؤِّلف)، وما تعنيه العلامة، وهذا يجعلنا نبحث في علاقة المثال (الخطاب) بالنظام، والحدث بالبنية، والملفوظ بالأنا الفردية، المثال والحدث والملفوظ بوصفها علامات، والنظام والبنية والأنا الفرديّة بوصفها مجالات التأويل. إقرأ المزيد