تاريخ النشر: 15/02/2016
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
نبذة الناشر:في جديده الشعري «ترجَّلْ يا حصَان» يستخدم حيدر العبد الله تقنية سيمية قائمة على استرجاع الزمن الماضي الذي تكون صوره غير مرتبة بشكل متسلسل، لذلك فهو استرجاع عشوائي معتمد على التداعي الحر الذي يتم بواسطة الذاكرة ومن دون الالتزام بمكان وزمان محددين، أي سنكون أمام مشهد شعري يتسم بقفزات زمكانية ...ذات أحداث مختلفة، إلاَّ أن ما يجمعها هو طبيعتها الماضوية.
في قصيدته (ترجَّلْ ياحصَان!) يفتح وقوف الشاعر قبالة الحصان، الشعر على بنية استذكارية تقوم باستدعاء مجموعة من الوقائع البعيدة. زمن امرأَ القيس في الماضي، وزمن محمود درويش في الماضي القريب، لتمثل هذه البنية الاسترجاعية جزءاً من تاريخ وحضارة العرب من جهة، واستنطاقاً لعالم الشاعر الداخلي ورؤياه للحاضر من جهة أخرى. ومن ثم، تصعيد حساسية القارئ لعناصر التشكيل الشعري في النص المقروء.
من عوالم قصيدة "ترجَّل يا حصَان!" نقرأ: "سمعناهُ يصيحُ: قِفا../ وَعُودا../ وقدْ نفرَ الحِصانُ بنا بعيدا/ قفا..!/ لا للبكاءِ معي/ ولا للشرابِ/ فقطْ قِفا../ وخُذا البريدا!/ ضحكنا ضحكةً كالخمرِ/ كادتْ غداةَ البين تُفقدُنا الشرودا!/ برومنسيةِ الضليلِ هذا/ عجزنا أن نرى ملكا طريدا/ وصحنا:/ يا (امرأَ القيسِ) الُمعَنّى بليلِ أبيهِ/ ما أحلى الرُّقودا/ تخففْ من سواكَ ونَمْ!/ تخفَّفْ سوى منْ مُقلتيكَ/ ونَمْ فريدا!/ نفرنا بالجوادِ أنا و(درويشُ) نمسحُ عنْ ملامِحهِ الصديدا/ مضغنا قلبهُ كرًّا وفرًّا/ وقلبناهُ ناصيةً وجيدا (...)/ ترجل يا حصانُ!/ ودعْ خيولي أنا ترثُ الفرادةَ والقصيدا...".
يضم الكتاب ثمانية عشر قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: 1- البدائي الذي في النقش، 2- روحُ النبات، 3- رباعياتٌ مالديفية، 4- جمجمةٌ تلمع كالإبريق، 5- أنشودةُ الحمَا، 6- هلعٌ ما يتمطى، 7- أنثى وحربٌ غيرُها (...) وعناوين أخرى.
الشاعر حيدر بن جواد العبدالله/ مواليد الإحساء (1990). في العام 2013: تُوِّج بلقب وبردة شاعر شباب عكاظ في موسمها السابع، وفي العام 2015: تُوِّج بلقب وبردة أمير الشعراء في نسخته السادسة. وهو أصغر شاعر عربي، وأول شاعر سعودي يحقق هذه الجائزة. إقرأ المزيد