تاريخ النشر: 10/02/2016
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة نيل وفرات:ترجم الشاعر العراقي إبراهيم عبد الملك عن الشعر السويدي المعاصر "سوناتات إنغر" للشاعر ماغنوس ويليام أولسون، ويظهر فيها تلك العلاقة الشائكة التي تربط الشاعر بأنغر أمه الضائعة في تيه أبدية اللحظة بسبب مرض ألزهايمر، بكل ذلك التركيب الفكري والصوري المُعقد الذي اعتمده أولسون في تشكيل تلك الموضوعة بأسلوب شديد ...المعاصرة، وهو الشاعر الذي حمل على عاتقه مع عددٍ من مجادِليه، ولا يزال، عبءَ النهوض بالمتغيرات الأسلوبية التي صاحبت نشوء ما بعد الحداثة الشعرية في السويد وما بعدها أيضاً، فكانت تلك الموازنة الحساسة بين طرفي المعادلة الشعرية في المجموعة، شكلاً وموضوعاًن سبباً رئيساً في جعل مجموعة صغيرة الحجم كهذه (27 سوناتا) كياناً ومُنجزاً شعرياً هائلاً... نال الشاعر عنه أكثر من جائزة أدبية.
من هنا، يهدي الشاعر أولسون هذه "السوناتات بالطبع مهداة إلى تلك إمرأة التي شكلت في حياتي جزءاً من الأخريات جميعاً والتي تربطني بها علاقةٌ معقدةٌ عصبيةٌ على الحلَّ إلى حدِّ أنني سوف أرزحُ تحت عواقبها، تلك التي لا تُطاقُ منها وتلك الرائعة، طوالَ عُمري وحتى النفس الأخير". لنقرأ السوناتا (25): "أمّاهُ!... إنغر!... أين إنغرُ عندما... أرنو لوجهك وهو يعكسُ... حسب... أضغاث الخواء؟... إذ لا يُجيبُ الكفُّ والخدانِ كَفّي والنداء؟... إذ لمْ يَعُدْ من أمنيات النظرةِ الحيرى، هنا، أن تفهما؟ أمّاهُ، ما الإنسان؟... ما هو حينما؟... يتخلل العدمُ الوجودَ الكائنا... أو حينما يُبدى، بقصدِ الفتكِ، هذا اللحمُ لحماً ساخناً... حَتىّ ليبدو ظاهراً؟... أمي، إلى أين المضيّ لكي أغادر عازماً؟... و...". إقرأ المزيد