تاريخ النشر: 10/02/2016
الناشر: المركز الثقافي العربي
نبذة نيل وفرات:في مجموعته القصصية هذه، يروي رائد قاسم حكايات الناس العاديين، محاولاً الإلتصاق بهم لكي يكون صوتهم، كاشفاً عما يدور في عقولهم، وأذهانهم، وتفكيرهم، ويفعل ذلك بإستخدام ضمير المخاطب، فالمتكلم وهو أسلوب تدريجي اتبعه المؤلف للإنتقال من السرد الخارجي إلى السرد الداخلي، في علاقة تفاعلية تبدو فيها الكتابة الوجه الآخر ...للحياة، ففي القصة المعنونة "خفافيش المدينة" يتحول الموت هاجساً يلحُ في حضوره على سكان المدينة، إذا ما حلّ الظلام فتنعدم الحياة، إلاَّ من صوت البنادق والرشاشات والقناصة المنتشرين في كل مكان، فما هي إلا لحظات وتندلع المعارك في أكثر من موقع بين "جيش الوطاويط وجيش الخفافيش"، كُلٌّ منهما يسعى للسيطرة على المدينة وحكمها بقوة النار ولهيب الحمم ومدافع الموت".
تعكس القصة الواقع العربي الراهن، حيث الصراع على أشده بين الميليشيات المتحاربة للسيطرة على الأرض، والخاسر فيها هو المواطن العربي، ولكن يبقى الأمل "أن يهب إعصار" عاتٍ يأخذ معه جيش الخفافيش والوطاويط إلى الجحيم الذي جاءوا منه"...
هذه الخلطة القصصية بما تعنيه من أخر وقوى وسلطات وأفكار وأحلام، هو المجال الذي تصول فيه قصص المجموعة، لتعكس الحكايات والخطاب جوانب من هذا العالم المتصدع سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي عموماً.
قدم المؤلف لعمله بتقديم عن أهمية القصة في حياة الإنسان والغاية منها ومما جاء فيها: "الإنسان يميل إلى قراءة وإستماع القصص والروايات والحكايات لأنها بكل بساطة تقدّم له العلم والمعرفة والحكمة، من خلال حركة الحياة الإنسانية المتجسدة في شخصيات القصص وأحداثها...
هذه القصص القصيرة ممّا كتبته عام 2012 وزرُمْتُ جمعه في هذه الصفحات، وكُليِّ أمل في أن تنال إعجاب القارئ، وتساهم في إثراء حسّه الإنساني وذوقه الأدبي وتنميّ إحساسه بالجمال والإبداع، فالحياة ليست سوى مجموعة قصصية لا تنتهي ما دامت حياة الإنسان سائرة في طريق النور والحرية".
يضم الكتاب عشرة قصص قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: 1-صالون الذكريات، 2-آخر الليل، 3-لقاء "في المشفى"، 4-الغول، 5-الزمنكان، 6-لست أنا، 7-ليلٌ بلا نجوم، 8-تموجات، 9-لاَ، 10-خفافيش المدينة. إقرأ المزيد