تاريخ النشر: 01/12/2015
الناشر: منشورات المتوسط
نبذة الناشر:قصائد مدفع جوار الباب قصائد تفاصيل يومية... يقترب علي حبش في مجموعته الشعرية هذه من موضوعه، ويختار أشد تفاصيله أثراً في ذاكرته ومخيلته؛ لينقله إلى القارئ الذي تصيبه عدوى التفاصيل؛ فيرى ما امتلأ به العمل من مشاهد حفظتها خبرة الشاعر البصرية ونقلتها مخيلته التصويرية، ولغته التي لا تحتمل الكثير من ...اللّعَب البنائية المعقدة: كل شيء مسمى بإسمه: المدينة التي هاجر منها والدم عالق بثيابه وخرابها كامن في داخله، والمرأة التي لا تبدد لقاءاتها كثيراً من ألمه.
رغم أنها ترد في ثنايا العمل وتشاطر رؤى الحرب والدمار وتصطف قرب الباب الرمزي الذي جوره المدفع، وكما في ديوانه السابق: (صواريخ العائلة) لم تغب مفردات الحرب، والتشظي خاصة بمعنييه القتالي المميت، والبشري الدال على الهجرة في أصقاع الأرض، ومجموعته تبدأ بما يذكرنا بعمله السابق حيث الصواريخ هذه المرة أسقل القلب كما أن ثمة مدفعاً بجوار الباب عند عتبته كما هو عند عتبة الديوان أي في عنوانه: صواريخ في أسفل القلب... وشظية في رأسك... والأيام... مقصلة تمشي...
ومن تفاصيل المشهد الدموي في الوطن ينتقي علي حبش تفاصيل تتداعى خارجه وتلاحق المهاجر في مغتربه، كما أغلق الباب تساقطت الشظايا وكلما مشى في شارع ازدحمت ذكريات الموتى والجرحى من ضحايا الحروب والعدوان.
هنا تحتشد الأبواب والأسواق والأمكنة والوجوه؛ لتؤلف هذه اللوحة الفريدة التي ترسمها كلمات القصائد، حتى حين ينالها التعب وعدوى التشظية، فتصبح أبياتاً منفردة أو مقاطع قصيرة، لا سيما في الجزء الأخير من العمل، لكنها تظل في سياق واحد ليس لأنها قصائد نثر ذات أبنية حرة الإيقاع والتوزيع البيتي المتقن، بل خارجة من رحم ذلك الباب المجاور للمدفع والذي ينغلق في الوطن والمنفى معاً ولا تظل منه إلا القصائد، وشهادات شعرية على خراب مزق الوطن والقلوب والذاكرة.
الدكتور حاتم الصكر إقرأ المزيد