الذيل على العبر في خبر من عبر
(0)    
المرتبة: 132,694
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المؤلف هو الحافظ ولي الدين العراقي، وليّ الدين أبو زُرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم الكردي الأصل، المهراني القاهري المعروف بابن العراقي، كان مولده سنة 762هــ بالقاهرة، في بيت عرف بالعلم والمعرفة، والده الحافظ المتقن العلامة زيد الدين ...أبو الفضل عبد الرحيم، ومما لا شك فيه أن المنزلة العلمية والمكانة الإجتماعية التي تبوأها والده الحافظ زيد الدين من جهة، وعنايته الشديدة بولده ورعايته له من جهة أخرى، كان لهما الأثر الواضح في تكوين شخصية وليّ الدين العلمية، ونبوغه مبكراً مما جعله يحتل مكانة رفيعة بين أقرانه وعلماء عصره، لذا فقد برع في فنون شتى من العلوم نال بها إعجاب شيوخه وإعتمادهم عليه في الإفتاء والتدريس وهو ما يزال في سن الشباب، واستمر يتعاظم شأنه ويتوقد ذكاؤه حتى علا شأنه، وذاع صيته، واشتهر بفضله ونباهته، ومدحه ابن حجر فقال: "الإمام الحافظ شيخ الإسلام... اشتغل في الفقه، والعربية، والمعاني والبيان... وأقبل على التصنيف فصنف أشياء لطيفة في فنون الحديث.
تميز وليّ الدين بقوة الحافظة، والذكاء المفرط، والنبوغ المبكر، فقد أجمع المؤرخون على أنه من أحفظ أهل زمانه للحديث، وأتقنهم لروايته، وأعلمهم بأسانيده، وهذا ما أهله للتدريس والإفتاء في حياة والده وشيوخه؛ مارس وليّ الدين التدريس في عدد من مدارس القاهرة ودور العلم فيها لما عُرف عنه من سعة علم، وذكاء مفرط، وبراعة منقطعة النظير أهلته لتولي تلك المناصب التي يصعب على الكثير من أقرانه الوصول إليها، وبخاصة إذا علمت أنه درس منذ شبابه في حياة والده وشيوخه.
وقد ذكرت مصادر ترجمته عدداً من آثاره ومؤلفاته النفيسة التي تميز بها والتي تنوعت مواضيعها فجاءت في الحديث وعلومه ورجاله والفقه وأصوله وفي التراجم، وقد اشتهر من مؤلفاته في التراجم والسير كتابه الذي نقلب صفحاته "الذيل على العبر في خبر من عبد" والكتاب "العبر في خبر من عبر" الذي ذيّل عليه الحافظ العراقي هو كتاب في التاريخ للإمام محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز شمس الدين الذهبي، ألفه صاحبه بشكل مختصر، ورتبه على السنوات يفكر فيه ما قدر له من أشهر الحوادث والوفيات حتى تعين على حفظ التاريخ، وبدا تاريخه من السنة الأولى من الهجرة، وانتهى فيه إلى آخر سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ثم ذيّل عليه تلميذه السيد شمس الدين أبو المحاسن محمد بن الحسين إلى آخر سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وذيل عليه أيضاً إلى قريب الثمانين.
وشمس الدين الذهبي هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، أبو عبد الله حافظ، مؤرخ، علامة محقق، تركماني الأصل، من أهل ميافارقين، مولده ووفاته في دمشق، رحل إلى القاهرة وطاف كثيراً في البلدان، وكف بصره في سنة (748هـ) وله تصانيف كثيرة كثيرة تقارب المائة. إقرأ المزيد