الالتزام الدولي بحماية المناخ
(0)    
المرتبة: 187,399
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: منشورات الحلبي الحقوقية
نبذة نيل وفرات:لقد أصبح واضحاً أنّ مفهوم البيئة والمناخ، يُعتبر من المسائل المهمَّة في عصرنا الحالي؛ خاصة وأنّ الإحترار العالمي بات اليوم في مقدَّمة العوامل المساهمة في الحصيلة العالميَّة لوفاة أكثر من (140000) شخص، إضافة إلى معدلات الوفاة العادية منذ عام 2004.
وقد كان هذا الرقم هاجساً مُشتركاً في معظم المؤتمرات الدوليَّة ...والإتّفاقيات الحديثة؛ حيث إنَّ التطوُّر العلمي والتكنولوجي والنهضة الصناعيَّة الهائلة لفتت إنتباه المجتمع الدولي إلى الكوارث والحوادث ذات الأثر الكبير على البيئة والمناخ، وهو الأمر الذي دفع المجتمع الدولي إلى تضمين القانون الدولي عدداً من القوانين التي تنظِّم علاقة الدوّل والأفراد والمجتمعات مع البيئة والمناخ، نظراً لعلاقتهما المباشرة برفاهية الشعوب وبأساليب الحياة التي ستطبع شكل حياة الأجيال القادمة.
وتدور إشكالية هذه الدراسة حول: مدى الإلتزام الدولي بإتِّفاقيَّة الأمم المتَّحدة الإطاريَّة، بشأن تغيّر المناخ لسنة 1992 وببروتوكول "كيوتو" المُلحق بها لسنة 1997، للحدِّ من الآثار الضارة الناتجة عن تغيّر المناخ؛ وبالتالي، حول مواقف الدوَل من تلك الإلتزامات، بشكل عام.
للإجابة على السؤال: هل تصلح المسؤوليَّة الدوليَّة المترتِّبة عن الأضرار أنْ تحدّ كنظام من إنخفاض درجات الحرارة العالميَّة، ثمَّ هل هناك إلتزامات أخرى تتعلَّق بالإمتثال وبالتعاون الدوليين يمكن عدّها كبديل لنظام المسؤوليَّة الدوليَّة؟.
وسعياً للوصول إلى إجابات واضحة على الإشكالية المطروحة، تمَّ تقسيم مضمون الدراسة إلى فصلين رئيسين، يسبقهما فصل تمهيدي، وذلك على النحو التالي: الفصل التمهيدي، وقد تناول مفهوم البيئة، وتغيّر المناخ من خلال دراسة التعريف بالبيئة والمناخ.
أما الفصل الأوَّل، فبحث في الأساس القانوني للإلتزام الدولي بحماية المناخ من خلال ملاحظة تطوُّر قواعد الحماية الدوليَّة لتغيير المناخ والإلتزامات العامة للدول في إتِّفاقيتَيّ تغيير المناخ وبروتوكول "كيوتو"؛ أما بالنسبة للفصل الثاني فقد تطرق إلى المسؤوليَّة الدوليَّة عن الأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ، وإلى إجراءات عدم الإمتثال كبديل لنظام المسؤوليَّة الدوليَّة.
وأخيراً، الخاتمة، مع جملة من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، والتي أرفقتها ببعض المقترحات. إقرأ المزيد