تدوين السنة

يبين المؤلف أنه يوجد فرق واسع بين عدد الأحاديث المتناولة وعدد الأحاديث المتفق عليها، في مثال أن الإمام مسلم قال "جمعت كتابي الصحيح من بين ثلاثمائة ألف حديث" وعدد الأحاديث في الصحيح أربعة ألاف. ويقال أن الإمام أحمد بن حنبل كان يحفظ سبعمائة ألف حديث ولم يدون في المسند سوى أربعين ألف. في بداية النبوة يورد عدد من الأحاديث التي تنهى عن تدوين السنة ويعول ذلك للمحافضة على علّوية القرآن وعدم خلطه بغيره. لكنه وفي نفس الوقت يورد أحاديث تنسخ ذلك النهي. ملحوظة مهمة أن عمر بن عبد العزيز هو أول من أمر بتدوين وجمع السنة في القرن الهجري الثاني، ذلك إصلاحه الثاني بعد أن نهى عن سب علي بن أبي طالب على المنابر كما أمر أسلافه ويقال معاوية ويزيد بن معاوية (لا أحمل بصحة هذا الكلام) يعود المؤلف على الخلاف على الخلافة كسبب في الكذب عن النبي لرفع شأن الصحابي المساند وعلى ضوء هذا يشكك في كثير من أحاديث المناقب بدأ بأبوبكر حتى عائشة وفاطمة. ويبدو أن التقديس الذي أنزل على الصحابة بالتالي لحق غيرهم. أهل المذاهب الأربعة بلا إستثناء وضعوا أحاديث ترفع شأن أإمتهم وقد ولد أولهم بعد وفاة الرسول بسبعين سنة. أورد هنا أن الشيعة لا يحبون أبوهريرة (فضاوة فالرجل توفى من أكثر من 1400 سنة) ووجدت في لهجة المؤلف إشارة إلى إستحالة أن يكون أبو هريرة قد روى أكثر من ثمانية ألاف حديث، ورغبة مني بإزالة أي شك في نفسي تجاه صحابي قاسينا كثيراً في حفظ أحاديثه عن الرسول وفهمها وجدت المقال التالي عن محمد عبده يماني أنصح بالإطلاع عليه يبين أن حذف المكرر من أحاديث أبو بكر تقلصها إلى 1475 حديث. الرابط: http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=328149&issue=9816 يقول المؤلف بوجود لبس بين مركز العبادات والمعاملات. فلا إجتهاد أو تغيير أو لبس في العبادة أما التعاملات فربما تبتغي بعض المرونة. يرى المؤلف أن اللبس هذا أدى لبعض التأليف عن الرسول لسن سنن حسنة؟! ملاحظة عن المذاهب: أورد شرح سريع عن المذاهب الفقهية المختلفة وبدايات ظهورها في القرن الثاني لحاجة الناس للتشريعات والقدوة. لاحظوا المعلومات: أبو حنيفة ولد 80 وتوفى 150 هــ يكثر الإعتماد على القياس و الرأي وقلة الإعتماد على الحديث. لم يورد عنه وضع كتاب بل تلاميذه هم من دون أفكاره أشهرهم أبو يوسف الأنصاري و محمد الشيباني و زفر الكوفي. مالك: 93- 179 هــ كتاب، سنة، إجماع و قياس. ترك الموطأ المحتوي على خمسمائة حديث وألاف الفتاوي لعدد من الصحابة. الشافعي: 150 هــ نفس موارد تشريع مالك. ترك كتاب الأم. له دور كبير في تثبيت السنة. الحنبلي: 164- 227 هــ نفس مصادر التشريع وإن كان أشتهروا بالتزمت. ترك المسند وفيه أربعين ألف حديث! وذكر الجعفري (فقط الائمة تجتهد)، الزيدي، الخوارج ولكن كل هؤلاء خارج إهتمامي الآن. لاحظوا أنك كلما إبتعدت عن الرسول زاد تزمت و شدة المذهب، لماذا؟ كلما إبتعدت إرتفع عدد الأحاديث الحاملة لأحكام مختلفة. ولنأخذ الإمام محمد بن عبد الوهاب مثالاً، أتياعه صاغوا أحكام وتشدد في الدين لم يرد من قبلهم ملغيين العقل، والرأفة من دينهم. بعد التفاصيل المذكورة يدخل الكتاب في نقاش أحكام مختلفة وإختلافاتها المبنية على السنة. الكتاب مشوق ولا إعتداء فيه على الرسول عليه الصلاة والسلام ولا على سنته الصحيحة كما يحب إرهابي الفكر تصويره. هو دعوة لمناقشة الفروع وأحكامها المبنية على أدلة ركيكة. وتنزيه الرسول عليه الصلاة والسلام عن المهاترات المختلفة في التاريخ الإسلام