المحنة العربية ؛ الدولة ضد الأمة
(0)    
المرتبة: 11,559
تاريخ النشر: 01/09/2015
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
نبذة نيل وفرات:في كتابه "المحنة العربية... الدولة ضد الأمة" يقدم الفكر العربي برهان غليون مقاربته حول أسباب صعود الدولة العربية الحديثة، ومن ثم سقوطها، وبخاصة بعد ثورات الربيع العربي، في محاولة لتفسير القطيعة، ومن ثم العداء الذي أظهرته الدولة الحديثة "الوطنية" للمجتمع، فبرأي المؤلف تحولت الدولة "الحديثة" إلى منتجة لــ "نخبة" ...إجتماعية هي أقرب إلى نخبة المستوطنين أو المعمرين "الأجانب" منها إلى نخبة وطنية.
وفي هذا الإطار يقول: "حاولت أن أبين في هذا الكتاب أن السبب الرئيس لإعاقة مسيرة التطور والتقدم الحضاري والسياسي، في المجتمعات العربية، لا يكمن في مصدر آخر قديم ديني أو ثقافي، وإنما في الدولة التحديثية نفسها التي راهن عليها المجتمع من أجل تقدمه وتحريره، أعني في السلطات والصلاحيات الإستثنائية التي أعطاها المجتمع المتأخر نفسه للدولة من أجل إصلاح شروط حياته المتأخرة، والآمال الكبرى التي وضعها فيها، والثقة التي أولاها للنخب التي تتحكم بآلتها وتسليمه إلى رجالها وإيمانه الذي لا يتزعزع بدينها ومقدرتها الخلاصية".
وهكذا، يحاول هذا الكتاب في - طبعته الرابعة - أن يحلل الديناميات الإجتماعية والتاريخية والجيوسياسية المتناقضة والمتقاطعة التي عملت على تشكيل الدولة في المنطقة العربية، كما حاول مؤلفه أن يبرهن أن سبب المحنة العربية، هي الدولة نفسها وليس المجتمع، كما حاول أن يبين ويشرح كيف أن الخروج على الدولة والردة عليها، كما يتجسد في عدد من الحركات والتيارات الإسلاموية وغير الإسلاموية التي انتشرت منذ سبعينيات القرن العشرين... وأخيراً يطرح الكتاب السؤال: إلى أين يسير الوطن العربي؟...نبذة الناشر:هذا الكتاب محاولة السياقات التاريخية التي حوّلت الدولة العربية الحديثة من أداة للتحرر إلى غول ابتلع المجتمع والحداثة معاً، وأدت، في نهاية المطاف، إلى إنفجار المجتمعات العربية.
ويتصدى الكتاب لتفسير القطيعة التي أسستها "الدولة الحديثة" في وجه المجتمع، ووقوف "الدولة العميقة" بعنف غير مسبوق ضد تطلعات الشعب.
والكتاب خلاصة في رصد الآلية التي جعلت الدولة تنتج نخبة إجتماعية تشبه نخب المستوطنين الأجانب كالمعمّرين في الجزائر، ويخالف المؤلف الفكرة التي تتحدث عن "الإستثناء العربي"، أو التي تروّج مقولة عجز العرب عن الإنفصال عن الماضي، علاوة على مقاومة الإسلام للحداثة.
وفي هذا الحقل المعرفي شدّد الكاتب على أن السبب في إعاقة التطور والتقدم الحضاري والسياسي في المجتمعات العربية لا يكمن في الدين أو الثقافة، بل في "الدولة الحديثة" نفسها التي تدهورت من دولة الطليعة إلى دولة الطائفة ثم إلى دولة المافيا.
أراد الكاتب أن يبرهن أن سبب "المحنة العربية" هو الدولة نفسها وليس المجتمع، وأن الخروج على تلك الدولة، كما تجسد في بعض الحركات الإسلامية، لم يكن خروجاً على دولة تمثل إرادة الأمة، بل ثورة ضد دولة انقلبت على الأمة. إقرأ المزيد