سر الأسرار الأنيما والأنيموس
(0)    
المرتبة: 2,415
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الحوار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:قال المعلم (لأوشو): الموجود من تلقاء نفسه يسمّى الطريق (التاو)، ليس التاو اسم ولا شكل، وهو جوهر المرء وروحه الأصيلة. لايمكن رؤية الجوهر والحياة لأنها محتواة في نور الجنة. ولايمكن رؤية نور الجنة، لأنها محتواة في العينين. إنّ صفة (العظيم) تُمنح للذي لا يعلوه شيئ، ويتمثل سرّ سحر الحياة ...في القيام بالعمل بغيّة الوصول إلى اللاعمل. إنّ الزهرة الذهبية هي الضوء، لكن الإنسان يستخدمها كرمز، إنّ عبارة الدليل إلى منطقة الحياة له نكهة واحدة فقطّ، تشير إليها، يعتمد جريان الضوء على حركة التدفق إلى الخلف بحيث تجتمع الأفكار كلها معاً، ويقع القلب السماوي بين الشمس والقمر.
يقول كتاب القلعة الصفراء: "يمكن تنظيم الحياة في أرض مساحتها إنش مربع تابعة لبيت مساحته قدم مربعة. تكمن الروعة في وسط هذا الإنش المربع، وفي القاعة الأرجوانية لمدينة (حجر اليشم الكريم)، يكمن سرّ الحياة والفراغ المطلق. ولهذا فعندما يدور الضوء تظهر طاقات الجسد كلها أمام عرشه. ويشبه الأمر أن يؤسس ملك مقدس عاصمة له، ويضع القوانين الأساسية للنظام، حيث تلتحق بها الولايات كلها بحالة من الإجلال. أو يشبه الأمر أن يجلس المعلم هادئاً وساكناً، ويطيع الخدم أوامره، ويقوم كلّ منهم بعمله من تلقاء نفسه، وبناءً عليه، ليس عليك سوى العمل على جريان الضوء: هذا هو السرّ الأعمق والأكثر روعة. من السهل جدّاً أن ينتقل النور لكن من الصعب أن نحدده أو نجعله يأخذ شكلاً ثابتاً.
إنّها الحالة التي قيل عنها: "أنت تحلّق غالباً بصمت في الصباح". من أجل القيام بهذا المبدأ الأساسي، ليس عليك أن تبحث عن طريقة أخرى؛ بل عليك أن تركّز أفكارك عليه وحسب، ويمكن للمرء أن يحلّق من خلال جمع أفكاره، ولسوف يولد في الجنة. الزهرة الذهبية هي أوكسيد الحياة، وعلى الرغم من أنّها تعمل بدقّة متناهية، فهي لا تزال مائعة جدّاً وتحتاج إلى الوضوح والذكاء المفرط والهدوء والإستيعاب الكامل، والناس الذين لا يملكون هذه الدرجة العالية من الذكاء والفهم، لا يجدون الطريق. وهم لا يستطيعون أن يحافظوا عليها من دون تلك المقدرات [...].
إنّ كتاب "سر الزهرة الذهبية" هو أحد الأبحاث الاستثنائية في العالم، إنّه سيبين لك الطريق لتصبح أكثر من جسد مادي. سيُظهر لك الطريق للمضيّ إلى ما وراء الموت. سيظهر لك الطريق من أجل الإزهار كي لا تبقى مجرّد بذرة، بل تتحول إلى زهرة ذهبية. إنّ ما نسميه في الهند، البتلات الألف لزهرة اللوتس، يسمونه في الصين، الزهرة الذهبية. إنّها عبارة عن رمز. تُمثّل الزهرة الكمال والكليّة والتعبير الأقصى عن المقدرة وإدراكها، تُمثّل الزهرة جمال الكينونة وعظمتها وروعتها. ومالم تُصبح البتلات الألف لزهرة لوتس أو الزهرة الذهبية..
تذكّر أنّ عليك أن تمضي بعيداً. تذكّر أنّ عليك أن تخرج من الأشواك التي وضعها المجتمع حولك، وأنّك حتى الآن، لم تقم بالعمل الذي أتيت إلى الحياة من أجله، تذكّر بأنّك مجرّد بذرة، ولست روحاً حتى الآن [...].
فلسفة الحياة تجري في تعاليم أوشو كنهردفّاق، ترفده ثقافات شعوب عملت دائماً من أجل كينونة الإنسان في الحياة وبعدها، يتحدث أوشو عن كتاب "سر الزهرة الذهبية" التي تمتزج تعاليمه بفلسفة أوشو والذي يقول: "بأنّه لا ينتمي إلى أحد بشكل خاص، أو يمكن القول أنه ينتمي للجميع"، أمّا لماذا اختار الحديث عنه فهو يقول: "لأنه لا يزال قابلاً للحياة". إنّه أشبه برسالة جميلة إلى العالم لا يحب أن تموت، وأودّ أن أكشفها. أستطيع الآن أن أتحدث إلى المؤيدين الذين أتوا إليّ وهم مستعدون للموت في سبيل إعادة الولادة والإزهار. يجب أن تموت البذرة من أجل تحقيق النمو. على البذرة أن تختفي لتظهر الشجرة [...] يحاول أوشو إحياء هذا الكتاب فيعود متدفقاً من جديد يكوّن مادة يتحدث بها... لأنّ في هذا الكتاب قدر من الأهمية تجعلكم أكثر ثباتاً ونضجاً إن استطعتم أن تمارسوه. إقرأ المزيد