البنى الأسلوبية في شعر السياب ؛ دراسة في 'أنشودة المطر'
(0)    
المرتبة: 54,772
تاريخ النشر: 25/11/2015
الناشر: دار التنوير للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:"البنى الأسلوبية" هي دراسة ترمي إلى تجلية أسلوبية النص الشعري لدى الشاعر بدر شاكر السياب (1926-1964) من خلال الاقتصار على دراسة مجموعة شعرية واحدة فقط هي "أنشودة المطر" التي صدرت سنة 1960 عن دار مجلة شعر، وفازت بجائزة المجلة.
ويوضح الباحث بداية وفي مدخل دراسته هذه نظرته إلى الأسلوب ...بوصفه نظاماً لسانياً كامناً ومفعماً بالقيم الجمالي. والنظر إلى الأسلوب من هذه الزاوية يحدد وجهة نظره في الأسلوبية بوصفها مجموعة من الإجراءات الأدائية التي يدرس بها النص السيابي، متأملاً طرائق تشكل البنى الشعرية وكل ما هو خارج هذه البنى، وأن هذا (الخارج) إنما هو (خارج) ظاهري، إذ أنه له دوراً باطنياً رئيسياً في تشكّل البنى الشعرية. وهكذا، لا يمكن وسم هذه الدراسة بأنها دراسة (بنيوية Structural) بشكل محض، على الرغم من منطلقها المحايث، أي على الرغم من استنادها إلى لغة النص الشعري بشكل رئيسي، إذ أنها لم تتجاهل، أو تتجاوز العوامل والظروف الخارجية المتصلة بالمؤلف وبيئته، بل تحاول أن تقرن هذه بتلك، ناشدة مقاربة شمولية تفضح المخابئ السرية للنص، وتكشف عن كنوزه ورؤاه المكبوتة. وبصورة عامة فإن هذه الدراسة تلاحق الخصائص المتميزة عبر فحص البنى الأسلوبية البارزة في نصّ السياب، محاولة اكتشافها بوصفها بنى أسلوبية مهيمنة من خلال الاستقراء، والتحليل مدعّمة هذا الاستقراء وذلك التحليل بوجهات نظر متعددة تتواشج لتفضي إلى مجموعة من الإجراءات المنهجية المستمدة والمعدلة على وفق نظرة خاصة تفي بمتطلبات التحليل الأسلوبي الذي أزمع الباحث القيام به.نبذة الناشر:منذ أن انبثقت الأسلوبية والأسئلة تحتشد حولها، أسئلة تناقش شرعية وجودها، ومدى جدواها، وما يمكن أن تقدمه للنص الشعري من كشوفات، ناهيك عن الخوف من تحوّل الأسلوبية إلى علم معياري يشهر تصنيفاته الجافة، أو أن تتحول إلى أكداس من الجداول الإحصائية التي تفقد النص جماليته في الوقت الذي تحاول فيه أن تكشف عن تلك الجمالية.
تُرى كيف يمكن التخلص من هذين المأزقين؟
يوضّح مدخل هذا الكتاب أن البلاغة القديمة كانت تنظر إلى اللغة بوصفها كياناً ثابتاً، وهنا مكمن مساءلتها: فكيف يمكن أن نواجه بالبلاغة لغة شعر السيّاب، تلك اللغة الجديدة والمقاومة للغة الشعر القديم؟ ولذلك على الأسلوبية أن تكون جريئة، ولا تكتفي بدور إعداد مستلزمات الناقد الأدبي. فقد آن لها أن تدرك مدى إمكانياتها؛ ولهذا تطمح هذه الدراسة أن تتجرأ لتؤسس ميداناً جديداً، فتحاول أن تقوم باستكشافين متلازمين: استكشاف البُنى الأسلوبية المهيمنة، واستكشاف القيم الجمالية المتمخضة عن هذه البُنى، من أجل أن تدخل الأسلوبية، عبر ربط الإستكشافين معاً، ميدان النقد الأدبي. والبحث النظري في المدخل توصّل إلى أن هدف ربط الأسلوبية بالنقد الأدبي لا يتم إلا باستثارة التحليل ليطول الوظائف الجمالية للبنى الأسلوبية المستكشفة. ولعل الكتاب عمل على هذه المهمة الجديدة ليقيم هذا الجسر بين الأسلوبية والنقد الأدبي. إقرأ المزيد