شروح على كتاب إشارات القرآن في عالم الإنسان
(0)    
المرتبة: 8,997
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لا شك أنّ كتاب (إشارات القرآن في عالم الإنسان) من تآليف الشيخ الأكبر محمد محيى الدين ابن العربي (560 - 638هــ)، وذلك من حيث أسلوبه المتميّز، ونفَسِه ونفائس معانيه.
ويندرج هذا الكتاب ضمن مجموعة تآليف الشيخ حول تدبّره وتأمّلاته في القرآن العظيم، وهي كثيرة غزيرة تتميّز بأصالة لم يَسبِق الشيخ ...فيها - لا سابق ولا لاحق، وقد رتّب الشيخ فقراته المتتالية حسب تتابع سور القرآن الكريم نزولاً من الفاتحة والبقرة إلى سورة الناس.
لكنه في هذا الكتاب يعطي اسم السورة كعنوان للفقرة المناسبة لها، أو يعطي عنواناً واحداً لمجموعة كاملة من السور، ولا يبيّن الآية المقصودة من إشاراته.
ولأهمية هذا الكتاب، اعتنى بتحقيقه وشرحه الأستاذ عبد الباقي مفتاح، وتمثل عمله في ما يلي: "إثبات نصوصه من خلال النسخة المخطوطة في مكتبة جامعة سعود"، "بيان مفصّل للآيات القرآنية التي استنبط منها الشيخ تأمّلاته العرفانية"، "محاولة إعطاء شروح موضحة لبعض إشاراته، وبيان المعاني بعض الكلمات الغامضة".نبذة الناشر:كلمة (إشارات القرآن) كافية للدلالة على أن هذا الكتاب يمكن إدراجه ضمن التفسير الإشاري للقرآن الكريم الذي اشتهر به الصوفية، وسنعطي في ما يلي لمحة عن هذا النمط من التفسير، ثم نخصص فصلاً لأهمّيته عند الشيخ الأكبر.
أمّا كلمة (في عالم الإنسان)، فهي تعبّر عن الأساس الذي يعتمد عليه التفسير الإشاري، وذلك أن الأهم عند أهل الله تعالى - هو فهم ما ورد في القرآن الكريم من قصص وأمثال وحكم وأحكام، فهما يجعلها متوجّهة لنفس الإنسان، إذ كل ما يظهر في الآفاق له ما يضاهيه في النفس، وما فائدة معرفة قصة آدم وإبليس أو موسى وفرعون مثلاً إذا لم يشهد عبرة كل ذلك في نفسه؟ وفي هذا المعنى يقول الشيخ في كتابه (عنقاء مغرب): [فليس غرضي في كل ما أصنّف في هذا الفن معرفة ما ظهر من الكون، وإنما الغرض تنبيه الغافل على ما وُجد في هذا العين الإنساني والشخص الآدمي... لا فائدة في معرفة ما خرج عن ذاتك إلا ما يتعلق بسبيل نجاتك].
ويبين الشيخ سبب إستعمال أهل لله تعالى من الصوفية الإشارات في كلامهم فيقول في "الفتوحات المكية" (ج1 ص 278).
[قال تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ﴾.. [فصلت: (53)]، يعني الآيات المنزلة في الآفاق وفي أنفسهم فكل آية منزلة لها وجهان: وجه يرونه في نفوسهم، ووجه آخر يرونه فيما خرج عنهم، فيُسمّون ما يرونه في نفوسهم إشارة].
ويجب التأكيد في هذا الموضوع على أن الشيخ لا يعني أبداً إهمال أو إغفال التفسير بالمأثور، والتفسير الظاهري التقليدي المشهور، بل يرى أنه هو الأصل والمرجع، وكل معنى يعارض ظاهر الآية مرفوض قطعاً.
وينكر الشيخ أشد الإنكار على الذين أقحموا في تفسير القرآن الكريم إسرائيليات وأخبارا غير ثابتة، خصوصاً تلك التي لا تليق بمقامات الأنبياء وعصمتهم عليهم السلام (الفتوحات: ج2ص 256/ ج3: ص 455- 454. (لكن لا ينبغي أن ينحصر كلام الله تعالى في مفهوم واحد وينفي ما سواه، بل قد يفتح الله عزّ وجلّ على أوليائه في قرآنه الكريم من لطائف الأسرار ما يليق بحال ومقام عبده). إقرأ المزيد