كشف الفجاج ؛ شرح تمييز مسلم بن الحجاج
تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار المقتبس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ذكرت طائفة من العلماء أن لمسلم كتاباً في علل الحديث اسمه "التمييز"، منهم من ذكره في ترجمته، ومنهم من أفاد عنه، أو أشار إليه، وان أقدم من أشار إليه أو أفاد منه هو أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، كما نقل الذهبي، ثم الإمام البيهقي؛ إذ نقل في "سننه" بعض ...كلام الإمام مسلم من التمييز نصاً، ولم يصرح بإسم الكتاب، وإنما قال: قال الإمام مسلم، هكذا دون إشارة إلى الكتاب، فقال مثلاً: (قال مسلم بن الحجاج في جملة ما قال في هذه الرواية: وغير مشكل على من عقل التميز من الحفاظ أن يحيى بن سعيد أحفظ من سعيد بن عبيد، وأرفع منه شأناً في طريق العلم وأسبابه، فهو أولى بالحفظ منه)، وغيرها من المواضع.
وممن صرح بإسم الكتاب "التمييز"، الخطيب البغدادي، والسمعاني وابن خير الشبلي وابن الصلاح، وابن عبد البر، والنووي، والزيلعي، وابن رجب الجنبلي، والذهبي، وابن القيم، والهيثمي، والحافظ الأنباسي، والحافظ العراقي، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، والسيوطي.
فهؤلاء جميعاً وغيرهم - صرحوا أن للإمام مسلم كتاباً من العلل اسمه "التمييز"، ونقل بعضهم كلاماً منه، قد وجده المحقق في النسخة التي عمل على تحقيقها، وهو يقول بأن مخطوط هذا الكتاب "التمييز" (فريدة) من مصورات دار الكتاب الظاهرية بدمشق.
وقد عمد من بعد أن أجرى عملية التحقيق على أصل هذا الكتاب؛ أي التمييز للإمام مسلم، عمد إلى شرحه لأن هذا الكتاب رأس في بابه، عظيم القدر في الصناعة الحديثية، ويعد من أيسر كتاب في فن الصناعة الحديثية، وهو يزعم أنه أول كتاب على هذا المنوال، فالإمام مسلم، مصنف الكتاب، ينوع العلل على أخطاء الرواة، ثم يورد الطرق الخطأ، ويستوعبها، ويورد الروايات الصحيحة أو العكس، فيصرّح بنوع العلّة، ثم يورد الطرق، وقد أبان فيه مصنعه عن منهج الأئمة النقاد آنذاك، الذين وإن تركوا تراثاً ضخماً، بيد أنهم لم يصرحوا - في الغالب - بسبب الخطأ، بل يكتفون - في الغالب - بتعليل الروايات، وهذا لأنهم لم يكونوا بحاجة لهذا التفصيل المطول، لتمكن الطلبة من جهة، وللإختصار من جهة ثانية.
لذا، فتيسير أنواع العلل بالطريقة التي أوردها مسلم كان نقلة جديدة في علم الصناعة الحديثية في وقت مبكر، ويذكر المحقق بأنه لم يكن شرحه مطولاً مملاً، ولا مختصراً مخلاًّ، مبيناً وبوضوح، وعند عملية التحقيق أولاً ما وقع في النسخة الفريد من سقط وتحريف، محاولاً في شرحه في كتابه هذا، إستدراك ما وقع فيه المختصر من خطأ، وتصويبه بشكل متسق، مصححاً، من ثم، ما وقع في المطبوع من سقط وأخطاء، وقد أسماه: "كشف الفجاج شرح تمييز مسلم بن الحجاج"، فالفجاج التي سلكها في كتابه كثيرة، حاول المحقق إستيعابها، والكشف عنها في كتابه العظيم "التمييز".
وسيجد القارئ والباحث المتخصص في هذا الكتاب شرحاً ممتعاً، وتبياناً واضحاً دون تشعب وتطويل، وأما عمله فجاء على الشكل التالي: 1-مقابلة هذه النسخة الفريدة على المطبوع منها، 2-القيام بعملية التصويب أو الترجيح لما رآه المحقق ضرورياً، والإشارة إلى ذلك في الهامش، 3-التعريف بالأعلام المذكورين في الكتاب تعريفاً موجزاً، 4-تخريج الأحاديث والآثار الواردة، 5-شرح الأحاديث التي أعلّها مسلم، وبيان طرقها بشكل تفصيلي، وإرجاع النصوص والأقوال التي ذكرها المصنف إلى مظانها، وشرح بعض المفردات الغريبة الواردة في الأحاديث. إقرأ المزيد