سينما الصورة - الزمن ( الجزء الثاني )
(0)    
المرتبة: 56,783
تاريخ النشر: 01/05/2015
الناشر: المنظمة العربية للترجمة
نبذة الناشر:ينطوي هذا الكتاب بجزأيه على دراسة فلسفية طويلة عن السينما، هي ليست تاريخاً للسينما إنما تبويب صور وإشارات ومحاولة لتصنيفها. عالج الكتاب في جزئه الأول هذه مسألة الصورة/الحركة، ويعالج في جزئه الثاني الصورة/الزمن، وقد اعتبره نقّاد الفن السابع من أهم ما كُتب عن السينما حتى الآن. وهو ليس "محاولة لكتابة ...تاريخ السينما" بقدر ما هو تحليل لعلاقة السينما بالحركة وبالزمن، وهما المقولتان اللتان ركّز عليهم الفيلسوف هنري برغسون الذي نال خطوةً كبرى من أبحاث المؤلِّف، حيث طبّقهما على السينما، إذ لم يعد يمكن أن تقوم معارضة بين الحركة كواقع فيزيائي في العالم الخارجي، وبين الصورة كواقع نفسي في الوعي.
يغطي الجزء الأول من الدراسة (أي الصورة/ الحركة) ثلاثة مواضيع رئيسية: الصورة/ الفعل، الصورة/ الإدراك، الصورة/ الإنفعال العاطفي.
ويعالج القسم الثاني من الدراسة - وهو السينما/ الزمن - ظهور الصورة/ الزمن بعيد الحرب العالمية الثانية، وارتباطها بالواقعية الإيطالية الجديدة والموجة الجديدة في فرنسا والسينما الحرة (غير الهوليودية) في الولايات المتحدة. وربط دولوز تفكيره عن السينما/ الزمن بنظرة برغسون عن الزمن، والقائلة بوجود زمن آلي (وهو زمن الساعة، تٍك تاك، دقيقة، ساعة، يوم..) وهو زمن ثابت وحسابي، وزمن إنساني تابع لتفاعل الإنسان مع الزمن، وهو زمن رجراج يخضع للحالة النفسية والعاطفية والفكرية للإنسان، ويمكن أن تكون ساعته طويلة ومملّة، أو قصيرة ومشوّقة، وفي جزأي الكتاب يرى دولوز أن الصورة/ الحركة والصورة/ الزمن مرتبطتان بالصورة/ الدماغ بناءً على الدراسات الطبية والفلسفية الحديثة المتعلّقة بالذاكرة وارتباطها بحركات الزمن الثلاث: الماضي والحاضر والمستقبل. ورأت دفاتر السينما أن دولوز هو المفكّر الكبير الوحيد في عصرنا الذي أحبّ السينما حقاً".نبذة المؤلف:مكّنت الأوضاع الحسية الحركية من نشوء أوضاع بصرية وصوتية خالصة (كما تجلّى ذلك في الواقعية الجديدة). غير أن التحول كان قد تمّ منذ أمد طويل وبأشكال شتى (عند أوزو وعند مانكييفيكز، أو حتى في الكوميديا الموسيقية).
الصورة/ الزمن لا تلغي الصورة/ الحركة، بل تقلب علاقة التبعية، فبدلاً من أن يكون الزمن العنصر العدديّ والمعياريّ للحركة، لم تعد الحركة إلا تصوراً مباشراً للزمن؛ بل صارت بذلك حركة مزيفة وتوصيلاً مزيّفاً. والتوصيل المزيّف هو مثال على "القطع اللامعقول". وفي حين تُجري سينما الحركة تعاقبات للصور عن طريق تقطيعات معقولة، فإن سينما الزمن تلجأ إلى تعاقبات مجددة حول القطع اللامعقول (وخاصة بين الصورة الصوتية والصورة البصرية).
فالصورة/ الزمن المباشرة ليست في الزمن الحاضر، وليست أيضاً ذكرى. إنها تقطع الصلة بالتعاقب التجريبي وبالذاكرة البسيكولوجية، لترقى إلى نظام أو سلسلة زمنية. وعلامات الزمن لا يمكن أن تنفصل عن علامات الفكر وعلامات الكلام. إقرأ المزيد