أبجديات اللغة وعلم الأصوات واللسانيات
(0)    
المرتبة: 164,500
تاريخ النشر: 01/09/2015
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:اللغة أداة الفكر، ووسيلة للتعبير عما يدور في خاطر الإنسان من أفكار، وما في وجدانه من مشاعر وأحاسيس ... وهي وسيلة الإتصال والتفاهم بين الشعوب والناس ... وأداة التعلم والتعليم؛ ولولاها لما أمكن للعملية التعليمية / التعليمية أن تُنفذ، ولانقطعت الصلة بين المعلم والمتعلم؛ أي: لتوقفت الحضارة الإنسانية، وظلت ...حياة الإنسان في نطاق الغرائز الفطرية والحاجات العضوية الحيوانية ...
إنها الخزانة التي تحفظ للأمة عقائدها الدينية، وتراثها الثقافي، ونشاطاتها العلمية، وفيها صور الآمال والأماني للأجيال الناشئة ... بمعنى آخر، إن اللغات هي ذاكرة الإنسانية، وواسطة نقل الأفكار والمعارف من الآباء إلى الأبناء ... ولولاها لانقطعت الأجيال بعضها عن بعض، وحينئذ، سيضطر كل جيل إلى أن يبدأ من نقطة الصفر، وبالتالي، تبقى الإنسانية في مهد طفولتها العلمية والمعرفية والحضارية ...
أضف إلى ذلك، فإن اللغة تمثل إحدى الروابط بين الناطقين بها، إذ تسهل عليهم الإتصال والتفاهم؛ إنها تلازم الفرد في حياته، وتمتد إلى أعماق كيانه، وتجعل من الأمة الناطقة بها كلا متراصاً خاضعاً لقوانين ...
فإذا كانت هذه هي الوظائف الرئيسة للغات بعامة، فإن للغة العربية شأناً آخر يزيدها أهمية وخطورة؛ نظراً إلى أنها لغة القرآن، يقول تعالى: [إنّا أنزلناه قرآناً عربياً لعلّكم تعقلون] ، ولغة الفصاحة والإعجاز والبلاغة، فضلاً عن أنها تحمل السّنة النبوية الشريفة، وفقه العلماء، وحضارة الأمة وتاريخها وأمجادها وثقافتها ...
وبناءً على أهمية اللغة في كل المجالات، جاء هذا الكتاب بعنوان: "أبجديات اللغة وعلم الأصوات واللسانيات"؛ ليلبي حاجة الدارسين في التعرف إلى اللغة، ولا سيما علم اللغة الحديث (الألسنية) ... وما يتفرع عنه من علم الأصوات وغيره ...
وبناءً عليه، يتناول هذا الكتاب ثلاثة فصول؛ الأول بعنوان: اللغة: تعريفها وخصائصها ... ونموها. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: "ماهية علم الأصوات ومجالاته ...". ويركز الفصل الثالث على الألسنية: تعريفها، وجذورها، واتجاهاتها ومفاهيمها. إقرأ المزيد